علقت صحف بريطانية من بينها "ديلي ميل"، على تصريحات ولي عهد بريطانيا، الأمير ويليام، التي عبر فيها عن قلقه العميق تجاه "التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط"، ورغبته في رؤية نهاية للقتال في أقرب وقت، والحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة، وإطلاق سراح الرهائن.
وعلقت "ديلي ميل"، اليوم الخميس، بالقول إن الأمير ويليام "ليس في حصن منيع من مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو الرهيبة التي تظهر من غزة، منذ أن بدأت إسرائيل عمليتها للقضاء على حماس".
ويرى رتشارد كاي، أحد كبار كتاب الصحيفة أن الاعتقاد السائد في بريطانيا هو "أن الملك يجب أن يكون فوق السياسة"، ولذلك يقول إن تدخل الأمير ويليام أدى إلى 3 مشكلات.
- أولا: انحياز الأمير – بحسب رأي مادوكس – فعليا إلى أحد الجانبين "أو على الأقل وضع نفسه في موقف يسمح باتهامه بالانحياز إلى أحد الجانبين".. في حرب تشارك فيها إسرائيل، حليفة بريطانيا، ولهذا تأثير في السياسة الخارجية لحكومة صاحب الجلالة، التي دعمت إسرائيل .. بعد هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023.
- ثانيا: تصريحات ويليام جعلته – كما يقول مادوكس – يبدو وكأنه يقف في صف المعارضة.
- ثالثا: توجد مخاوف جدية حيال ما يسميه الكاتب "الطريقة التي استولى بها المتطرفون على شوارع بريطانيا باستخدام القضية الفلسطينية مبررا .. وهناك تهديد حقيقي للمجتمع اليهودي في بريطانيا". صحيح أن "الأمير ويليام .. لا يدعم أيا من .. الأمرين"، لكن المسؤولين – في رأي الكاتب – قد يستخدمون كلماته مبررا لأفعالهم المستمرة.