اختتمت الخيمة الخضراء التابعة لبرنامج "لكل ربيع زهرة" موسمها السابع عشر بندوة شعرية تحت عنوان "ملتقى الشعراء بمناسبة الدوحة عاصمة الثقافة الإسلامية"، شارك فيها عدد من الشعراء والأدباء من مختلف الدول العربية.
وتضمنت الندوة بعضا من النصوص الأدبية التي استلهمت المكان والزمان والأفكار والأحداث والشخوص والتعابير الفنية، حول أحقية الدوحة وجدارتها بلقب عاصمة الثقافة الإسلامية من مؤلفاتهم الشخصية ولأدباء آخرين قطريين وعرب وغربيين.
وأكد الدكتور سيف بن علي الحجري رئيس البرنامج، أن الخيمة استمرت 17 عاما من العطاء والعيش مع المعرفة والعلوم والاستدامة البيئية، وأن برنامج "لكل ربيع زهرة" كمبادرة أطلقتها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر هدفها تعزيز التعامل النشط مع الطبيعة وإلهام العلماء والمثقفين وأصحاب الرأي والشعراء والأدباء والفنانين على اختلاف الأجيال.
وأوضح أن ما تقدمه الخيمة هو نوع من التعبد بأن تنقل الخبرات والعلم والمعرفة إلى الغير وتحث الناس على المحافظة على البيئة كما أمر بذلك الله سبحانه ونبيه الكريم.
وأضاف الدكتور الحجري أن هذا الموسم هو الثاني على التوالي الذي تنظم فيه الخيمة عبر تقنية الاتصال المرئي مما أتاح التواصل مع متخصصين ومفكرين من مختلف دول العالم.
وذكر أنها تخصص في كل عام حلقة أو أكثر للأدباء والشعراء الذين يشاركون بإبداعاتهم ويثرون المشهد الفكري والأدبي بالعديد من المفردات والمعاني والصور الراقية، معربا عن امتنانه لجميع القائمين على أمر هذه الخيمة وإخراجها بهذه الصورة المشرفة.
بدورهم، أعرب الشعراء والأدباء والفنانون المشاركون في الندوة عن امتنانهم للخيمة الخضراء وجهودها في دعم الحياة الثقافية والأدبية كونها نافذة مهمة لإطلالة الشعراء على عموم الناس في مختلف الدول العربية.
وألقى الشعراء قصائد عدة في مدح الدين الإسلامي والنبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم والعالم العربي والإسلامي، وإسهاماته في نشر الفضيلة والأخلاق الحميدة في ربوع الدنيا، وقصائد أخرى عن أهمية الحفاظ على الطبيعة، واصفين إياها بالأم الحنون.
كما ألقوا عددا من القصائد الشعرية التي تدعم اختيار الدوحة كعاصمة للثقافة الإسلامية وتشيد بأهل قطر ومساعيهم الطيبة وأياديهم البيضاء وتفوق بلادهم وتفردها وأهلها بالعديد من الخصال العربية الأصيلة، وجهودها وإبداعاتها في نشر الثقافة الإسلامية واللغة العربية ومساهماتها في الارتقاء بالمجتمعات العربية والإسلامية الفقيرة.