تنظم الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، غدا الإثنين، فعالية لإحياء يوم التراث الثقافي العربي تحت عنوان "حماية وإحياء التراث الثقافي لدولة فلسطين".
وذكرت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، في بيان اليوم، أنه تم اختيار موضوع يوم التراث العربي لحماية وإحياء تراث فلسطين نظرا لما تمر به دولة فلسطين في هذه الفترة، وخاصة في قطاع غزة من عدوان مدمر وانتهاكات صارخة للقانون والقيم الإنسانية، حيث نال الاحتلال الصهيوني من تراث فلسطين، من خلال التدمير والتشويه والمغالطة والقذف والتشتيت.
وقالت أبو غزالة: "إنه من خلال تضافر الجهود العربية والدولية والمجتمع المدني، يمكننا العمل على إحياء تراث فلسطين، وخاصة قطاع غزة والعمل على حمايته"، لافتة إلى أن برنامج عمل يوم التراث الثقافي العربي يتضمن جلسة عمل تشمل عرض أهم صور الانتهاكات بالتراث الثقافي في فلسطين، وما لحق به من انتهاكات، إلى جانب عرض تقرير بالصور حول التراث الفلسطيني قبل الانتهاكات وبعدها، كما يتناول هذا البرنامج أيضًا جلسة عمل تضم خمسة محاور حول موضوع هذا اليوم.
ولفتت الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية إلى أن هذه الفعالية تعقد بمشاركة الدول الأعضاء، وممثلين عن منظمتي "الإسيسكو، واليونيسكو" ومركز البحوث والدراسات العربية، والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو"، إلى جانب أكاديميين ومتخصصين وخبراء في مجال حماية وصون التراث الثقافي العربي، معربة عن تطلع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية إلى التوصل لتوصيات تسهم في حفظ هذا التراث وحمايته عبر العصور والأجيال المستقبلية.
وأوضحت أنه تم اختيار يوم التراث الثقافي العربي يوم 27 فبراير من كل عام، حيث شهد هذا اليوم تدمير تراث وآثار مدينة الموصل بالعراق عام 2015، مضيفة أن اختيار هذا اليوم ليس للاحتفال بالتراث الثقافي العربي فقط، ولكن للتذكرة والوعي بأن التراث العربي مستهدف للتدمير والسرقة سواء من خلال الإرهاب أو الاحتلال أو أي شكل من أشكال الإجرام والوحشية، وأنه يتوجب العمل على صونه وحمايته بشتى الطرق الممكنة.
ويأتي الاحتفال بيوم التراث العربي تنفيذا لقرار مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري رقم 8030، والذي صدر في مارس عام 2016 في هذا الشأن.
