زارت سعادة الدكتورة مي الكيلة وزيرة الصحة الفلسطينية، اليوم، الأطفال الجرحى الفلسطينيين بقطاع غزة الذين يتلقون العلاج في دولة قطر، ضمن مبادرة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لعلاج 1500 فلسطيني من القطاع.
واطلعت سعادة وزيرة الصحة الفلسطينية، خلال جولتها في سدرة للطب، على الحالة الصحية للأطفال الجرحى وطبيعة إصاباتهم، واستمعت إلى شرح من المسؤولين والأطباء عن خطط علاجهم وظروف إقامتهم والتسهيلات المقدمة لهم طيلة فترة العلاج.
وثمنت الدكتورة مي الكيلة، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، الجهود الكبيرة التي بذلتها دولة قطر والإمكانيات التي وفرتها لاستقبال الجرحى وعلاجهم في أرقى المستشفيات التي تضم كوادر طبية مميزة وأحدث الأجهزة الطبية بما يساهم في تقديم رعاية صحية ذات جودة عالية.
ونوهت سعادتها بالتنسيق بين قطر وفلسطين، مشيرة إلى اجتماعها مع سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة للتباحث والاتفاق على مجموعة من الخطوات كمحاولة لترميم جزء من النظام الصحي الفلسطيني الذي يحتاج للكثير من المبادرات والدعم لإعادة تأهيله جراء الأضرار الكبيرة التي سببها العدوان على قطاع غزة.
وأكدت أن الفظائع التي اقترفتها سلطات الاحتلال في غزة كبيرة للغاية، حيث استباحت عائلات بأكملها وقرى ومخيمات ومدنا، وحتى القطاع الصحي الذي يمتلك حصانة دولية باتفاقيات جنيف الثالثة والرابعة وملاحقها والقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني الذي يلزم كل الدول بعدم المساس بالقطاع الصحي ليس فقط المباني، لم يسلم من العدوان.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن إسرائيل ارتكبت المجازر والاعتداءات على المستشفيات واعتقلت الكوادر الصحية، ما وضع المنظومة الصحية في مكان صعب، إلى جانب منع دخول المساعدات الإنسانية سواء أكانت أدوية أو مستلزمات طبية وغيرها.
وزيرة الصحة الفلسطينية تزور عددا من الجرحى الفلسطينيين في سدرة للطب#قنا #قطر #فلسطين https://t.co/i7R56GV6X5 pic.twitter.com/QM5FJtW5uW
— وكالة الأنباء القطرية (@QatarNewsAgency) February 25, 2024
وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية، في تصريحاتها لـ"قنا"، "ما نراه اليوم في سدرة للطب وغيرها من المستشفيات القطرية ما هو إلا تجسيد للواقع، فهناك حالات من الجرحى تعاني من التهاب بالعظم لكون بعض الأطباء اضطروا لبتر أطراف أحد الجرحى دون توفر مخدر أو مسكنات كان يحتاجها المصاب أثناء العملية، أو حتى المضادات الحيوية التي لا بد من وجودها بعد العملية الجراحية، ما أدى لتفاقم الحالة الصحية".
وبالنسبة للأطفال الفلسطينيين، شددت سعادتها على ضرورة حماية الأطفال بموجب القانون الدولي، في ظل ممارسات الاحتلال الإجرامية، لافتة إلى أن عدد الأطفال الشهداء يبلغ حوالي 12 ألفا و500 شهيد من أصل 30 ألف شهيد، فضلا عن المفقودين تحت الأنقاض.
ونوهت سعادة الدكتورة مي الكيلة، في ختام تصريحاتها لوكالة الأنباء القطرية، بأن استهداف سلطات الاحتلال للأطفال يجسد معنى حقيقيا للإبادة الجماعية على أرض الواقع، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني جراء جرائم سلطات الاحتلال.