عقدت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، اليوم، الجلسة السابعة من مبادرة "إضاءات"، تحت عنوان "رحلة التميز"؛ وذلك بمناسبة قرب الحفل الختامي لجائزة التميز العلمي في دورتها السابعة عشرة، وتكريم الفائزين في الرابع من مارس المقبل.
وكانت الوزارة قد أطلقت مبادرة "إضاءات" في مايو 2022 تحت شعار" نتحاور.. نستنير.. نرتقي"؛ بهدف تعزيز قيم المشاركة والابتكار والتميز والشفافية، باعتبارها منصة هادفة حوارية تجمع التربويين من داخل الوزارة وخارجها في جلسات نقاشية، تتناول قضايا تربوية وأكاديمية محددة وذات اهتمام مشترك للوصول لأفكار تطويرية فعالة وملهمة.
وفي مستهل جلسة اليوم، هنأت السيدة مريم عبدالله المهندي مديرة إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي، الفائزين في فئات الجائزة المختلفة، وعبرت عن الفخر بما حققوه من إنجاز، الذي جاء نتاج عمل دؤوب وخطط جادة ومدروسة على مدى سنوات، داعية الفائزين إلى مواصلة رحلة التميز واستثماره على كافة الصعد الأكاديمية والمهنية والعملية، وبما يعكس الوعي بما تحقق من إنجاز يفخر به الجميع في هذه المجالات.
كما ثمن جهود جميع لجان الجائزة وما تقوم به من عمل كبير ومخلص لتحقيق أهدافها ومعاييرها، وضمان موضوعية النتائج، وحصول كل مترشح على حقه بكل شفافية على مدى مراحل الجائزة، ومنح التقدير المناسب في المجال المناسب بالنسبة للفائزين، سيما وأن التميز ليس حكرا على فئة معينة، مؤكدة أن العلم والمتعلمين هما قوام أي تقدم وتنمية مستدامة.
وتحدثت في الجلسة أيضا الدكتورة نور علي المعاضيد، المستشار في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والفائزة بجائزة التميز العلمي في دورتها الثامنة "فئة حملة الدكتوراه"، عن دور الأسرة وأولياء الأمور في حث وتشجيع أبنائهم للمشاركة في الجائزة، ما يجعل التميز ثقافة منتشرة في المجتمع القطري.
كما تحدثت عن تميز المعلم القطري وأهمية التعليم المستمر والتطوير الشخصي وتخطي العقبات لبناء الوطن، وقالت: إن الفوز بالجائزة بمثابة قيمة معنوية كبيرة للمعلم ودافع له نحو مزيد من العطاء والتميز في سبيل بناء الوطن وتقدمه.
أما السيد علي خالد السمهري الحائز على جائزة المعلم المتميز في نسختها السابعة عشرة ومعلم الرياضيات في أكاديمية قطر للقادة، فتطرق في حديثه إلى التأثير الإيجابي للفوز بالجائزة على الأسرة والمجتمع المحيط، وعن قيمة ومكانة جائزة التميز العلمي، وضرورة الاستمرار في رحلة التميز هذه.
من ناحيته، تحدث الطالب خليفة محمد البنعلي الحائز على جائزة الطالب المتميز في الدورة السابعة عشرة للجائزة عن أهمية الجائزة والفوز بها، ودور الأسرة والوالدين في تحقيق هذا الإنجاز، وضرورة مواصلته في مراحل دراسية أخرى.
ونوه المتحدثون وغيرهم من المتدخلين والحضور والفائزين في دورات ونسخ سابقة للجائزة من المعلمين والطلاب والأكاديميين، إلى الدور المهم الذي تضطلع به جائزة التميز العلمي بفئاتها التسع في تعميم ثقافة التميز والابتكار في المجتمع القطري.
كما تحدثوا عن دلالات وفوائد الجائزة على الصعيد الشخصي والمجتمعي والوطني بفضل المخرجات المتميزة في مواقع العمل المختلفة، وبفوز نحو ألف مترشح للجائزة منذ إطلاقها عام 2006، فضلا عن استعراض تجاربهم الشخصية في هذا المجال.