أكد السيد محمد عيسى الفضالة رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى، اليوم، أن بطولة تحدي الجاذبية في الوثب العالي التي تقام نسختها الأولى يوم التاسع من شهر مايو المقبل بالمسرح الروماني في كتارا، جاءت بناء على فكرة من البطل الأولمبي القطري معتز برشم، متمنيا أن تستمر المنافسة حتى تصبح بطولة عالمية.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق تشيدي في الدوحة، المقر الرسمي للبطولة، بحضور الكوبي خافيير سوتومايور أسطورة الوثب العالي، والسويدي نيكولاس بارتريك شوبرج صاحب ثالث أعلى قفزة في تاريخ الوثب العالي، والبطل الأولمبي معتز برشم صاحب الرقم الشخصي البالغ 2.43 متر، كثاني أفضل قافز في التاريخ.
وشدد رئيس الاتحاد القطري لألعاب القوى على أن تحدي الجاذبية يمثل التزامنا بتعزيز المواهب الرياضية وتعزيز التعاون الدولي لتطوير رياضة ألعاب القوى العالمية، لافتا إلى أن الفائز سيتوج بكأس خاصة مصنوعة خصيصا من قبل الفنان أحمد البحراني.
وكشف معتز برشم خلال المؤتمر عن التفاصيل الخاصة بإطلاق النسخة الأولى من البطولة، مؤكدا أن "تحدي الجاذبية يعبر عن إرث أفخر بتقديمه باسم بلادي الحبيبة قطر، وأيضا هدف لجميع أبطال الوثب العالي لتقديم أفضل ما لديهم." وأضاف أن البطولة كانت فكرة على الورق وأصبحت حقيقة بفضل دعم سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، متمنيا أن تصل البطولة إلى العالمية كي تصبح إرثا في المستقبل، خصوصا في ظل مشاركة نخبة من أبطال العالم، وستنظم على أعلى المستويات في ظل الخبرة الكبيرة التي يتمتع بها الاتحاد القطري في تنظيم البطولات العالمية، وهو ما يعزز التوقعات لاستضافة مميزة ووفقا لأعلى المعايير التنظيمية".
وأشار البطل الأولمبي إلى حصول البطولة على التقييم الفضي من الاتحاد الدولي وهو أعلى تقييم للبطولات الجديدة، خاصة وأن البطولة ستشهد مشاركة أفضل 12 متسابقا في العالم".
وجاءت مشاركة أساطير الوثب العالي في المؤتمر الصحفي، كسفراء للبطولة، حيث يمثل حضورهم تسليط الضوء على أهمية هذا التحدي الرائد في عالم الرياضة والذي سيقام للمرة الأولى في العالم.
وقال خافيير سوتومايور، سفير البطولة إنه متحمس، كونه حامل الرقم القياسي العالمي السابق في الوثب العالي، لمشاهدة الجيل القادم من الأبطال يدفعون حدود الإمكانيات البشرية في تحدي الجاذبية، لافتا إلى أن معتز برشم يهدف من خلال التحدي إلى تشجيع الرياضيين العالميين المتميزين من جميع أنحاء العالم على عرض مواهبهم وإلهام الأجيال القادمة.
ويعد تحدي الجاذبية تعبيرا شخصيا لمعتز برشم عن امتنانه لقطر، وطنه الذي وفر له دعما كبيرا خلال مسيرته التي شهدت إنجازات غير مسبوقة، حيث فاز بثلاث ميداليات أولمبية وبات ثاني أفضل قافز في التاريخ، ليحظى بعد ذلك بمكانة ريادية في مجال الوثب العالي، حيث حصل على التصنيف الأول عالميا لتسع من السنوات الـ 12 الماضية.
