تتواصل في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات فعاليات قمة الويب قطر 2024، التي تعد النسخة الأولى من أضخم حدث عالمي في قطاع التكنولوجيا، وتستقطب الآلاف من رواد الأعمال والمستثمرين والشركات الناشئة وخبراء التكنولوجيا من أنحاء العالم.
ووفقا لآخر البيانات التي أعلنها المنظمون، يحضر قمة الويب 15 ألفا و453 مشاركا من 118 دولة، و1043 شركة ناشئة من 81 دولة، نصفها من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، و10 في المئة من دولة قطر، إضافة إلى حضور 401 مستثمر، و148 من الشركاء.
ويصل عدد المتحدثين في القمة 380 متحدثا، بينهم 30 في المئة من السيدات، كما يشكلن نحو 37 في المئة من إجمالي الحضور، علاوة على أن 31 في المئة من الشركات الناشئة المشاركة أسستها سيدات، وتحظى فعاليات القمة بتغطية نحو 900 من ممثلي وسائل الإعلام من أنحاء العالم.
قمة الويب تمثل علامة فارقة في رحلة بلادنا المستمرة لصناعة المستقبل، وتؤكد على مكانة قطر المتصاعدة كوجهة يجتمع فيه العالم وتلتقي الأفكار لتشكيل الثورة الرقمية المقبلة
وفي تصريح له خلال فعاليات القمة، قال الشيخ جاسم بن منصور بن جبر آل ثاني مدير مكتب الاتصال الحكومي، ورئيس اللجنة المنظمة لقمة الويب قطر 2024: "تمثل استضافة قمة الويب علامة فارقة في رحلة بلادنا المستمرة لصناعة المستقبل، وتؤكد على مكانة قطر المتصاعدة كوجهة يجتمع فيه العالم وتلتقي الأفكار لتشكيل الثورة الرقمية المقبلة. ويشير الإقبال الهائل على الحضور وشراء التذاكر إلى زيادة الطلب على مثل هذه الفعاليات في المنطقة، كما يدلل على إمكانات قطر كوجهة مثالية للشركات الصغيرة والمتوسطة والمبتكرين".
أرقام قياسية غير مسبوقة
وأضاف "سجلت قمة الويب قطر 2024 في يومها الأول العديد من الأرقام القياسية غير المسبوقة، ومنها تسجيل أكبر مشاركة من نوعها للشركات الناشئة في نسخة افتتاحية في تاريخ الحدث العالمي، وأكبر عدد للشركات الناشئة من أفريقيا، وغيرها.. ومع هذه البداية القوية، يتوقع أن تمثل قمة الويب قطر المكان الأنسب لتحقيق القفزات التكنولوجية المنشودة".
من جانبها قالت السيدة كاثرين ماهر، الرئيس التنفيذي لقمة الويب: "لاحظ الجميع حضورا متزايدا للمشاركين من الشرق الأوسط في فعاليات قمة الويب على مدى السنوات القليلة الماضية، حيث يسهم العديد من مؤسسي الشركات والمستثمرين ورواد الأعمال بفاعلية في الأحداث التي نستضيفها".
وأضافت "أدركنا أن الوقت قد حان للانتقال بقمة الويب إلى هنا، ونؤكد أن قمة الويب قطر تعد فرصة جديدة لتعزيز التواصل بين جيل جديد من رواد الأعمال والمستثمرين وصناع التغيير من أنحاء العالم".
وشهد ثاني أيام قمة الويب في قطر العديد من الجلسات النقاشية، بمشاركة نخبة من كبار الشخصيات والمسؤولين والمتخصصين والخبراء من قطر والعالم، من بينهم جلالة الملكة رانيا العبدالله، التي أعربت عن سعادتها بالمشاركة في القمة.
ودعت جلالة الملكة رانيا العبدالله، في كلمتها أمام حضور القمة إلى ضرورة وضع حد فوري للحرب على غزة، وإيصال المساعدات، مشيرة إلى أن صعوبة فهم طبيعة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يرجع إلى اختلاف وعدم اكتمال الروايات عن نشأته، مما يعوق الفهم الشامل لطبيعة هذا الصراع.
وفي جلسة نقاشية أخرى، أكد سعادة السيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث، أن الإرث البشري لمونديال قطر 2022 له التأثير الأكبر والأطول أمدا، مشيرا إلى أن اللجنة العليا أوفدت أعدادا كبيرة من أعضاء فرق العمل إلى بطولات عالمية، مثل كأس العالم روسيا 2018، وكأس العالم البرازيل 2014، والأولمبياد، ودوري أبطال أوروبا، للمشاركة ضمن العاملين في تنظيم تلك الأحداث، مما أسهم في بناء كوادر مدركة لما تتطلبه استضافة الفعاليات الكبرى، ومن أهمها مونديال 2022.
صناديق الثروة السيادية
من جانبه، قال السيد محمد السويدي الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار في الأمريكيتين، في جلسة نقاشية، إن المشاركة الواسعة لمختلف صناديق الثروة السيادية والمؤسسات الحكومية في قطاع رأس المال الاستثماري تؤكد قيمة هذا القطاع في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتشير إلى إمكانية تأسيس أعمال تحظى بفرص التوسع والنمو.
إلى جانب ذلك، شارك ممثلون عن كبرى الشركات العالمية في جلسات نقاشية خلال ثاني أيام القمة، بينهم ممثلون عن شركة ميتا، ووارنر ميوزيك جروب، وتوبي ميديا جروب، لمناقشة أحدث ابتكاراتهم في مجال التكنولوجيا.