دولار أمريكي 3.65ريال
جنيه إسترليني 4.69ريال
يورو 3.88ريال

مدير الشركة الجزائرية - القطرية للصلب: نحو 1.2 مليار دولار حجم معاملات الشركة في 2023

28/02/2024 الساعة 11:44 (بتوقيت الدوحة)
يوسف بن أحمد المهندي عضو مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الجزائرية - القطرية للصلب
يوسف بن أحمد المهندي عضو مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الجزائرية - القطرية للصلب
ع
ع
وضع القراءة

كشف السيد يوسف بن أحمد المهندي، عضو مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الجزائرية - القطرية للصلب، عن أن حجم معاملات الشركة بلغ نحو 1.2 مليار دولار في العام 2023، بعد وصول وتيرة الإنتاج عتبة 1.7 مليون طن من المنتجات النهائية، تم تصدير أكثر من 700 ألف طن منها إلى 30 دولة حول العالم، بقيمة مالية تجاوزت 423 مليون دولار.

المرحلة الثانية من المشروع ستقوم بالدفع نحو الذهاب إلى إنتاج منتجات صلب جديدة

وكشف المدير العام للشركة، في حوار لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن قرب إطلاق المرحلة الثانية من مشروع توسعة الشركة، بعد اكتمال دراسات الجدوى؛ إذ ستمكن هذه التوسعة مصنع "بلارة للصلب" من مضاعفة قدرته الإنتاجية؛ ليرتفع من إنتاج مليوني طن من منتجات الحديد النهائية، إلى قدرة 4 ملايين طن سنويا، قائلا: "إن المرحلة الثانية من المشروع ستقوم بالدفع نحو الذهاب إلى إنتاج منتجات صلب جديدة؛ بغية تغطية أهم احتياجات السوق المحلية، فضلا عن توفير منتجات تحتاجها الأسواق الدولية، ومن ثمة تنويع وتوسيع دائرة الصادرات خارج المحروقات".

وقال المهندي: "إن الأرقام المهمة التي سجلتها الشركة الجزائرية - القطرية للصلب وحضورها الدولي المميز، هي نتاج خطة عمل وضعتها الهيئة المسيرة، وترتكز على أنظمة شاملة في الإدارة والإنتاج والتسويق، وهذا ما مكننا من الوصول إلى أكثر الأسواق العالمية صعوبة وتطلبا".

خطة محكمة

وأشار إلى أن الاستراتيجية التي اعتمدتها إدارة الشركة وفق خطة محكمة بعيدة الأمد ترتكز على تعزيز مكانتها الدولية، وتوسيع دائرتها التنافسية إقليميا وعالميا، وبالتالي المساهمة أكثر في رفع قدرات الجزائر التصديرية، مع توفير منتجات صلب زاد الطلب عليها في السوق الداخلي.

ويعود تأسيس الشركة الجزائرية - القطرية للصلب إلى سنة 2013، في إطار اتفاق تعاون بين دولة قطر وجمهورية الجزائر، حيث تمتلك فيها شركة قطر ستيل إنترناشيونال 49 بالمئة، و51 بالمئة للجانب الجزائري.

تم تشييد الشركة بالمنطقة الصناعية "بلارة" في بلدية "الميلية" التابعة لولاية "جيجل" على مساحة إجمالية تقدر بـ 216 هكتارا، حيث شهدت سنة 2015 انطلاق الأعمال التنفيذية للمشروع، لتدخل بعدها أول وحدة إنتاج حيز الخدمة في 2017، وكل الوحدات نهاية سنة 2021.

وتعد "الجزائرية - القطرية للصلب" اليوم من أبرز الشركات في قطاع الصناعات الثقيلة، حيث تتمتع بمجمع صناعي متطور يضم آخر التقنيات المستعملة في مجال الحديد والصلب على المستوى الدولي، تتقدمها وحدة الاختزال المباشر الصديقة للبيئة والأكبر في العالم.

عشر وحدات صناعية

وأوضح السيد يوسف بن أحمد المهندي، عضو مجلس الإدارة والمدير العام للشركة الجزائرية - القطرية للصلب، أن الشركة تضم عشر وحدات صناعية، وهي: وحدات الدرفلة الثلاث، ووحدتا الصهر، ووحدة إنتاج الجير، ووحدة إنتاج الغازات الصناعية، ووحدة استقبال ونقل المواد الخام، وكذا وحدة معالجة المياه، ومحطة تحويل الطاقة الكهربائية، كما يضم المصنع كذلك 60 بناية منفردة، و10 كم من خطوط السكة الحديدية الداخلية، و23 كم من الطرقات الرابطة بين المنشآت، بالإضافة إلى خط سكة حديد يربط المصنع بميناء "جن جن" على مسافة تقدر بنحو 50 كيلومترا، يستخدم في نقل المواد الخام.

واعتبر المهندي أن خطة العمل التي تم ضبطها جعلت أرقى الهيئات العالمية المتخصصة تعتمد منتجات الشركة في مختلف الأسواق العالمية؛ ففي سنة 2023 تمكنت "الجزائرية - القطرية للصلب" من الحصول على عدة شهادات تتعلق بالجودة والنوعية والسلامة؛ منها شهادة اعتماد منتجات الشركة في دول البلطيق "kiwa"، وشهادة مطابقة منتجات حديد التسليح بدولة بولندا "zetom"، وشهادة تصدير المنتجات إلى الأسواق الاسكندنافية "GLOBECERT AB"، إضافة إلى شهادة مطابقة حديد التسليح ولفائف الأسلاك الحديدية من الهيئة البريطانية لاعتماد منتجات الصلب عبر العالم "UK CARES"، وهي الشهادات التي كانت قد سبقتها عدة شهادات، من بينها شهادة إدارة النظام المتكامل "ISO 9001"، وشهادتا "ISO 14001، وISO 45001"، ما جعل "الجزائرية - القطرية للصلب"، في زمن قياسي، تتمركز كعلامة فارقة في أسواق الصلب الدولية.

الشركة تعد تجسيدا حيا وتطبيقا عمليا لرؤية الجزائر التنموية في المجال الصناعي

وأضاف المدير العام للشركة الجزائرية - القطرية للصلب أن الشركة تعد تجسيدا حيا وتطبيقا عمليا لرؤية الجزائر التنموية في المجال الصناعي، وتحقيق غايات وأهداف رؤية قطر الوطنية 2030، خاصة فيما يتصل بعملية الاستثمار الخارجي، وتنويع مصادر الدخل، إلى جانب دورها في تعزيز وتوطيد العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين.

وتابع: "العلاقات القطرية ـ الجزائرية تاريخية ومتجذرة على كافة المستويات، وهناك اهتمام كبير من جانب القيادة الرشيدة في كلا البلدين بتطويرها نحو آفاق أوسع، وقد تجسدت أولى لبناتها في مشروع "الجزائرية - القطرية للصلب"، هذا المسار الاستثماري الذي حول مشروعا هائلا إلى واقع صناعي ثقيل بكل المفاهيم الواعدة للكلمة، التي تحمل كل معاني التوافق والتكامل والشراكة، وتعبر عنها العلاقات الأخوية التي تجمع قطر وبلدنا الثاني الجزائر".

قاعدة صناعية قوية

وقال المهندي في ختام حواره مع وكالة الأنباء القطرية "قنا": إن الشركة تعمل على بناء قاعدة صناعية قوية من خلال زيادة القدرات الإنتاجية، مع تعزيز الابتكار الخدماتي، وتحسين معايير وأساليب العمل، كما تعمل على تطوير وتوسيع تشكيلة منتجات الحديد لتلبية الاحتياجات المتغيرة للسوق، مع التركيز على الجودة، مضيفا أن هذه السياسة ناتجة عن الرؤية الاستشرافية للهيئة المسيرة التي تريد أن تصبح الشركة من أقوى صانعي الصلب في العالم، إذا ما اعتبرنا القدرات الإنتاجية والتقنية والبشرية التي تزخر بها الشركة الجزائرية - القطرية للصلب.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo