تخطط شركة "فيسبوك" لتغيير اسمها لتعكس مشاريعها المقبلة في إنشاء عالم "ميتافيرز" الافتراضي، وفقاً لما نقله موقع "ذا فيرج" الأمريكي المتخصص بأخبار التكنولوجيا.
وأشار الموقع، أمس، إلى أن المدير التنفيذي لـ"فيسبوك"، مارك زوكربيرغ، ينوي التطرق إلى الاسم في مؤتمر "كونيكت" السنوي الخاص بالشركة في 28 أكتوبر، إلا أنه رجح أن يتم إعلان التسمية في وقت أبكر.
وسيعكس الاسم الجديد طموح الشركة لتصبح أكثر من شركة متخصصة في مواقع التواصل الاجتماعي، وقد يضع الاسم الجديد علامة فيسبوك التجارية الزرقاء تحت مظلة شركة أُم تشرف على مجموعات أخرى، مثل إنستغرام وواتساب وأوكولوس وغيرها.
وذكر الموقع أن تغيير التسمية قد يبعد الشركة الأم عن الاتهامات التي وجهت مؤخراً لموقعها "فيسبوك" بعد أن نقلت "وول ستريت جورنال" عدداً من الوثائق الداخلية التي أظهرت تفاصيل تعامل الشركة مع عدد من القضايا المثيرة للجدل.
وظهرت المُبلغة فرنسيس هوغن، التي زودت "وول ستريت جورنال" بتلك الوثائق، في جلسة استماع أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، مطلع أكتوبر الجاري، وقدمت شهادتها حول ما وصفته بالخروقات في الشركة وتقديم الأرباح أولوية على مصالح المستخدمين، في حين نفت "فيسبوك" تلك الاتهامات.
واعتبرت مسؤولة المحتوى السابقة في فيسبوك، فرانسيس هوغن، أن ثمة تأثيراً مدمراً لعملاق التكنولوجيا، مشيرة إلى وجود فرصة سانحة الآن للتحرك بمواجهته.
وليس من الغريب أن تغير شركات التكنولوجيا تسمياتها وفقاً لأهدافها، ففي عام 2015، غيرت "جوجل" تنظيمها الداخلي لتصبح تحت شركة أُم أطلقت عليها اسم "ألفابيت"، لتشير إلى أنها لم تعد تقتصر على محركات البحث، بل توسعت لتضم مجموعة ضخمة من الشركات المتخصصة في قطاعات مختلفة، من السيارات الذكية وصولاً إلى التكنولوجيا الصحية.
وفي عام 2016، غيرت "سناب تشات" اسمها إلى "سناب إنك"، وبدأت بالترويج لنفسه بأنها شركة متخصصة بالكاميرات، لتقدم في العام ذاته، نظارات "Spectacles" المزودة بكاميرا.
وكانت شركة "فيسبوك" أعلنت الاثنين الماضي، توفير 10 آلاف فرصة عمل في الاتحاد الأوروبي للعمل على تأسيس مشروع باسم "ميتافيرز" (metaverse)، وفقاً لما نقلته شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية.