ألغت شركة أبل مشروع تصنيع سيارتها الكهربائية، بعد جهود استمرت عقداً من الزمن في هذا الصدد، لتسدل بذلك الستار على خطة طموحة كان من شأنها مساعدة الشركة التكنولوجية العملاقة على الدخول إلى صناعة جديدة وتكرار قصة نجاح مشابهة لهواتف آيفون.
شهد المشروع تقدماً متأرجحاً منذ الإعلان عنه قبل عشر سنوات، ويأتي الإعلان عن توقفه في وقت تقلل فيه شركات السيارات العالمية استثماراتها في السيارات الكهربائية بعد انخفاض الطلب عليها بشكل ملحوظ، ومن المتوقع انتقال العديد من موظفي المشروع إلى قسم الذكاء الاصطناعي بالشركة، حسبما ذكرت رويترز.
وتعليقاً على تلك الخطوة، قال بن باجارين، الرئيس التنفيذي لشركة كريتيف إستراتيجيس الاستشارية: «إذا كان هذا صحيحاً، فستركز شركة أبل بشكل أكبر على الذكاء الاصطناعي التوليدي، وهذا من شأنه أن يمنح المستثمرين مزيداً من التفاؤل بشأن جهود الشركة وقدرتها على المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي».
مخاوف من تخلف أبل عن ركب الذكاء الاصطناعي
أحجمت شركة أبل حتى الآن عن اتخاذ تحركات نوعية في مجال الذكاء الاصطناعي، في تناقض صارخ مع عمالقة التكنولوجيا الآخرين أمثال ألفابيت ومايكروسوفت، وأثار هذا النهج الهادئ مخاوف المستثمرين من تخلف الشركة المصنعة لهواتف الآيفون الشهيرة عن مواكبة منافسيها في دمج التكنولوجيا في منتجاتها.
وقد انعكس ذلك على أداء أسهم شركة أبل العام الماضي، والتي كانت هي الأقل بين ما يسمى بـ(الأسهم السبعة الرائعة).
وفي الشهر الماضي، تفوقت مايكروسوفت على شركة أبل لتصبح الشركة الأكثر قيمة في العالم، حيث تعاني الشركة الأخيرة من ضعف الطلب على منتجاتها الرئيسية، خاصة في الصين، أحد أهم أسواقها الرئيسية.
تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية
في الوقت نفسه، أدت أسعار الفائدة المرتفعة إلى تباطؤ الطلب على السيارات الكهربائية التي غالباً ما تتجاوز أسعارها نظيراتها التقليدية، ما اضطر الشركات المصنعة لتلك الفئة من السيارات إلى خفض الوظائف والإنتاج لتقليل التكلفة.
وقررت العديد من شركات السيارات الكبرى، بما في ذلك (تسلا) الرائدة في سوق السيارات الكهربائية، خفض معدل استثماراتها، مع تغيير بعض الخطط للتركيز على السيارات الهجينة بدلاً من السيارات القائمة بالكامل على البطاريات.
وأشاد الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك، بخطوة شركة أبل في تغريدة على موقع «إكس» المملوك له.