شهدت الساعات الأخيرة، رفض الجهاز الفني لمنتخب مصر ما ورد في خطاب نادي ليفربول الإنجليزي، والذي يطلب فيه استبعاد محمد صلاح من قائمة المنتخب في معسكر الشهر الجاري، الذي يشارك خلاله في دورة الإمارات الدولية الودية، بسبب الإصابة.
وقوبل خطاب نادي ليفربول، مساء السبت، الذي تلقاه اتحاد الكرة برفض تام من جانب إبراهيم حسن مدير المنتخب وحسام حسن المدير الفني بحسب معلومات لـ"العربي الجديد"، واللذين أكدا لاتحاد الكرة ضرورة اتخاذ موقف صارم مع نادي ليفربول وأي نادٍ أوروبي يلعب له محترف مصري من خلال استدعاء صلاح، والتمسك باختياره في المعسكر حتى دون مشاركة في المباريات.
من جانبه أكد إبراهيم حسن مدير المنتخب، في تصريحات نشرها الحساب الرسمي لاتحاد الكرة المصري على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، على التعامل بشفافية مع أية إصابة للاعبين.
وقال إبراهيم حسن: "تم اختيار7 لاعبين محترفين لمعسكر شهر مارس، والذي يتخلله المشاركة في بطولة ودية مع منتخبات نيوزيلندا و كرواتيا و تونس والمقرر إقامتها بدولة الإمارات".
وأضاف: "الجهاز الفني يتمنى كل التوفيق والسلامة للاعبيه المحترفين السبعة الذين وقع الاختيار عليهم لمعسكر مارس، والتأكيد على أن الجهاز حريص كل الحرص في المقام الأول على سلامة اللاعبين، وفي حالة إصابة أي لاعب سيتم حسم أمره من قبل الجهاز الفني والطبي للمنتخب خلال تواجده داخل المعسكر وبالتنسيق مع ناديه بكل شفافية".
وكشف اتحاد الكرة المصري أيضاً النقاب عن تواصل إبراهيم حسن مع جميع اللاعبين المحترفين المختارين للمعسكر، خلال الساعات الماضية للاطمئنان عليهم متمنياً لهم التوفيق، إلى جانب الترتيب للمواعيد الخاصة بانضمامهم لمعسكر المنتخب.
ونقل اتحاد الكرة تأكيد إبراهيم حسن سعادته بالروح العالية التي وجدها في اللاعبين من خلال التواصل معهم وتأكيدهم على بذل قصارى جهدهم لرفع اسم بلدهم عالياً خلال المرحلة المقبلة، وتحقيق آمال وطموحات الشعب المصري.
ورفض اتحاد الكرة أن يكون طرفاً في الأزمة، وأكد التزامه التام بأي قرارات يتخذها الجهاز الفني لمنتخب مصر بقيادة حسام حسن في إدارة ملف محمد صلاح تحديداً، وطلب من حسام حسن التواصل المباشر مع صلاح والتنسيق التام حول الأزمة، منعاً لاثارة أية مشكلات خاصة في ظل إمكانية أن يكون اللاعب بالفعل في حاجة لبرنامج علاجي مكثف في ليفربول.
وكان حسام حسن أثار جدلاً حول محمد صلاح خلال كأس أمم أفريقيا 2023 التي جرت قبل أسابيع في ساحل العاج، عندما أكد في تحليله للمباريات رفضه التام قرار الجهاز الفني السابق بقيادة البرتغالي فيتوريا بشأن ترك صلاح يغادر المعسكر للسفر إلى ناديه ليفربول، وأكد وقتها أنه لو كان مدرباً للمنتخب لما وافق على سفر صلاح، ولو سافر اللاعب لمنع عودته مجدداً إلى صفوف منتخب مصر في المباراة النهائية.
