انتشرت قوات من الجيش السوداني في الشوارع المؤدية إلى مقر قيادته وسط العاصمة الخرطوم، حيث قام بإغلاق الطرق الرئيسية والفرعية بحواجز إسمنتية وأسلاك شائكة، وذلك قبيل انطلاق تظاهرات تطالب بالحكم المدني، وإنهاء الشراكة مع العسكريين في السلطة، ولمنع أي دخول محتمل لمتظاهرين إلى محيط القيادة العامة، وذلك حسب ما أفادت به وكالة "الأناضول".
وأمس الأربعاء، دعا "تجمّع المهنيين السودانيين"، قائد الحراك الاحتجاجي، جميع القوى والقطاعات إلى المشاركة في تظاهرات اليوم الخميس، وحدّد 13 مطلباً لإنجاز مهام الثورة، التي أطاحت في 11 إبريل/ نيسان 2019 الرئيس عمر البشير (1989 ـ 2019).
وعلى رأس هذه المطالب، "إسقاط الشراكة مع العسكريين، ووضع السلطة بيد قوى الثورة، ورفض الانقلابات، وتصفية النظام البائد (البشير)، وتحقيق السلام الشامل، وتكوين المجلس التشريعي (الانتقالي) من قوى الثورة، وتسليم المطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية، وإجازة قانون موحد للنقابات.
من جانبها، قالت السفارة الأميركية في الخرطوم، في تغريدة عبر "تويتر"، أمس الأربعاء، إنها "على علم بالدعوات الموجهة إلى السودانيين للتظاهر يوم الخميس للتعبير عن آرائهم بشأن الوضع الحالي في البلاد. ونشجع المتظاهرين على السلمية وتذكيرهم بالدعم الأميركي القوي للانتقال الديمقراطي في السودان".
وعقدت قيادات الشرطة، الأربعاء، اجتماعاً طارئاً ناقشت فيه خطة تفصيلية لحماية تظاهرات الخميس. وقالت الشرطة، في بيان، إن "هدف الخطة تأمين المواقع السيادية والاستراتيجية والخدمية الحيوية والمنشآت والمرافق والبعثات الدبلوماسية والأسواق ومراكز المال وسجون ولاية الخرطوم".
من جانب آخر، يواصل أنصار قوى الحرية والتغيير-مجموعة الميثاق الوطني اعتصامهم أمام القصر الجمهوري لليوم الخامس على التوالي.
ويطالب المعتصمون بتنحي الحكومة الانتقالية، وتوسيع قاعدة المشاركة في الفترة الانتقالية، والالتزام بتنفيذ بنود الوثيقة الدستورية، وتشكيل حكومة كفاءات.