افتتح فخامة الرئيس بولا أحمد تينوبو رئيس جمهورية نيجيريا الاتحادية، وسعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، منتدى الأعمال القطري النيجيري، الذي عقد في الدوحة، بهدف تسليط الضوء على الفرص الاستثمارية في البلدين، وبحث سبل تعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية، وذلك بحضور عدد من أصحاب السعادة الوزراء من الجانب النيجيري، ونواب الغرف التجارية، وروابط رجال الأعمال، والمستثمرين، ونواب وممثلي كبرى الشركات القطرية والنيجيرية.
وأكد سعادة الشيخ محمد بن حمد بن قاسم آل ثاني وزير التجارة والصناعة، في كلمته بافتتاح المنتدى، أن مشاركة الرئيس النيجيري في المنتدى تعكس العلاقات المتميزة بين البلدين، وحرصهما على تعزيزها في مختلف المجالات، بما يجسد الرؤية المشتركة لقيادتي البلدين، الرامية إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي القائم، وتنمية العلاقات الاقتصادية، وتحفيز الاستثمارات المتبادلة.
وأشار سعادته إلى أن اللقاء، يمثل منصة مهمة لمناقشة القضايا الاقتصادية ذات الاهتمام المشترك، واستكشاف الفرص الاستثمارية في الدولتين لتطوير وتنويع الشراكة، وفتح فرص لقطاع الأعمال وشركات البلدين.
وأعرب سعادة وزير التجارة والصناعة عن تطلعه إلى الدور المحوري للقطاع الخاص القطري والنيجيري للمساهمة الفاعلة في تنمية العلاقات الثنائية، واستغلال الإمكانات والفرص المتاحة في البلدين، داعيا المستثمرين والشركات النيجيرية للاستفادة من البيئة الاقتصادية والاستثمارية التي توفرها دولة قطر للاستثمارات الأجنبية.
وأكد سعادته حرص قطر على التعاون مع الجانب النيجيري في مجالات النفط والغاز، والخدمات اللوجستية، والأغذية، والزراعة، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وغيرها من القطاعات الأخرى، بما يحقق الأهداف المشتركة للبلدين.
من جهته، أشاد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني رئيس غرفة قطر، بالعلاقات الثنائية، وبالحرص المتبادل على تطويرها لمستويات أعلى، سيما في المجالات التجارية والاقتصادية، في ظل وجود العديد من المزايا والإمكانيات لدى الطرفين، التي تسهم في تعزيز هذه العلاقات.
وأعرب سعادته عن أمله في أن يسهم المنتدى في تعزيز هذه العلاقات تجاريا واقتصاديا، والتعريف بمناخ الاستثمار والفرص المتاحة، بما يقود إلى بناء علاقات تجارية قوية بين الجانبين، مضيفا أن التبادل التجاري بين البلدين شهد صعودا متواصلا في السنوات الأخيرة، وحقق في 2023 نموا بنسبة 12 بالمئة، آملا استمراره في حال قيام القطاع الخاص في البلدين بدوره المأمول في تطوير التجارة البينية، وتعزيز التعاون بين الشركات القطرية ونظيراتها النيجيرية، وتعزيز الاستثمارات المتبادلة، حيث تتوفر لدى البلدين فرص متنوعة ومحفزات جاذبة.
ولفت سعادة رئيس الغرفة إلى اهتمام المستثمرين القطريين بالتعرف على الفرص في نيجيريا في قطاعات الزراعة، والتعدين، والطاقة، والسياحة، وغيرها، مؤكدا أن الغرفة ترحب وتدعم التعاون الثنائي بين قطاعات أعمال البلدين الصديقين، وتشجع أصحاب الأعمال القطريين على الاستثمار في نيجيريا، وإنشاء تحالفات تجارية، ومشاريع مشتركة.
وتم خلال المنتدى تسليط الضوء على مميزات بيئة الأعمال في قطر ونيجيريا، وبحث سبل تعزيز التعاون في مجالات عدة، بالإضافة إلى عقد اجتماعات ثنائية بين ممثلي القطاع الخاص القطري وعدد من الشركات النيجيرية المنتجة والمصدرة، بهدف استكشاف فرص التعاون وتبادل الخبرات، وبناء شراكات استثمارية جديدة في القطاعات ذات الاهتمام المشترك.