أعلنت مؤسسة التعليم فوق الجميع، بالتعاون مع الوكالة الفرنسية للتنمية ومؤسسة "صلتك"، عن شراكة استراتيجية رفيعة المستوى تهدف إلى إحداث تأثير كبير على التعليم والعمل المناخي وفرص العمل في أنحاء إفريقيا وآسيا.
وتهدف هذه الشراكة، والتي تم تخصيص 70 مليون دولار أمريكي ميزانية لها، إلى معالجة التحديات التي يواجهها أكثر من 280 ألف طفل وشاب غير ملتحقين بالمدارس، وتدريب الشباب حول تغير المناخ، مع توفير فرص عمل لـ 150 ألف شاب في 25 دولة على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وأكد السيد فهد السليطي الرئيس التنفيذي لمؤسسة التعليم فوق الجميع، أن التعليم حق أساسي يجب أن يحظى به كل طفل. وقال: "ومن خلال هذه الشراكة، سنشهد قفزة نوعية نحو ضمان التعليم الجيد للجميع وعدم ترك أي طفل خارج المنظومة التعليمية... معا سنخلق عالما تمنح فيه الفرص للأطفال حتى يتعلموا ويحققوا أحلامهم".
من جانبه، شدد السيد حسن الملا الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صلتك"، على أهمية تمكين الشباب عبر توفير فرص العمل، وقال: "بينما تتضافر الجهود في هذا التعاون المهم، تتشرف "صلتك" بتبوؤ دور ريادي في تمكين الشباب على مستوى العالم من خلال فرص العمل، وإيجاد حلول مبتكرة وفعالة"، معربا عن التزام "صلتك" بمعالجة التحدي الملح المتمثل في البطالة بين الشباب، وتمكينهم من إطلاق العنان لقدراتهم الحقيقية وتحقيق تطلعاتهم.
ومن جهتها، أعربت ماري هيلين لويسون نائب الرئيس التنفيذي للوكالة الفرنسية للتنمية، عن سعادتها بهذه الشراكة التي تسعى إلى تحديد أهداف التمويل المشترك الميسرة للبلدان المحتاجة كما تركز على قضيتين ملحتين في البلدان النامية، وهما الوصول إلى التعليم وتوظيف الشباب.
وقالت إن هذه الشراكة تؤكد على أهمية التعاون بين أصحاب المصلحة المتعددين في دعم الدول النامية وتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وخاصة الهدف 4 "التعليم الجيد"، والهدف 8 "العمل اللائق والنمو الاقتصادي"، والهدف 13 "العمل المناخي".
ومن خلال هذه الشراكة، ستقدم مؤسسة التعليم فوق الجميع ومؤسسة "صلتك" والوكالة الفرنسية للتنمية الدعم للأطفال غير الملتحقين بالمدارس، والعمل على الدعوة القانونية العالمية لحماية التعليم من الهجمات، والتثقيف بشأن تغير المناخ، وتوظيف الشباب من خلال العمل الحر وتنمية المشاريع في البلدان النامية عبر ثلاث قارات.
