ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة، اليوم، بحق الفلسطينيين في قطاع غزة خلفت عشرات الشهداء والجرحى.
واستهدفت قوات الاحتلال المواطنين الفلسطينيين أثناء انتظارهم شاحنات مساعدات محملة بالطحين، عند دوار الكويت في مدينة غزة، وأطلقت النار صوبهم، ما أدى لاستشهاد العشرات وإصابة آخرين، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وقالت السلطات الفلسطينية، تعليقا على الحادث، إن "قوات الاحتلال تنفذ جرائم إبادة جماعية ممنهجة تستهدف البطون الجائعة شمال غزة".
وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد قصفت في وقت سابق اليوم، شاحنة صغيرة تحمل مساعدات إنسانية في دير البلح وسط القطاع، ما أدى لاستشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة آخرين.
ويوم الخميس الماضي، فتحت قوات الاحتلال ودباباته المتمركزة على الطريق الساحلي "هارون الرشيد" غربي مدينة غزة، نيرانها، تجاه آلاف الفلسطينيين الذين كانوا يتجمعون قرب دوار النابلسي انتظارا لوصول شاحنات محملة بالمساعدات الإنسانية، ما أدى إلى استشهاد 117 شخصا وإصابة المئات.
ويعيش قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان غير مسبوق منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، ظروفا إنسانية غاية في الصعوبة تصل إلى حد المجاعة، في ظل مواصلة سلطات الاحتلال منع وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية، خاصة إلى المناطق الشمالية من القطاع، فيما لا تكفي المساعدات التي تصل إلى جنوبي القطاع لسد حاجة المواطنين، خاصة في رفح التي تعتبر آخر ملاذ للنازحين، التي تستضيف رغم ضيق مساحتها المقدرة بنحو 65 كيلومترا مربعا؛ أكثر من 1.5 مليون فلسطيني.