أشاد سعادة السيد جيلبرت هونجبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، بالإصلاحات التي اتخذتها دولة قطر في مجالات العمل ووضعتها حيز التنفيذ، مؤكدا أهمية الحوار الاجتماعي في هذا الصدد، وكذلك الحوار بين وزارة العمل والخبراء والمسؤولين في مكتب منظمة العمل الدولية في الدوحة وجنيف، وهو ما أثمر تنفيذ أفكار جديدة.
وقال سعادته: "إنه تم إنجاز الكثير في فترة قصيرة من الزمن، فيما يجري الآن الانتقال إلى التحديات الجديدة في مستقبل سوق العمل، وهي تحديات تواجه كل دول العالم"، مشيرا إلى أن التعاون بين دولة قطر ومنظمة العمل الدولية يعد مثالا جيدا للتعاون المشترك.
ولفت إلى أن التعاون مع دولة قطر بصفتها عضوا في منظمة العمل الدولية، أسهم في تحقيق المزيد من التحسينات بشكل متدرج.
وفي سياق متصل، كشف المدير العام لمنظمة العمل الدولية عن الانتهاء من المرحلة الثانية من التعاون بين دولة قطر والمنظمة، موضحا أنه جرى النقاش مع الجانب القطري من أجل البدء بالمرحلة الثالثة منذ الأشهر القليلة الماضية.
وقال: "إن المرحلتين الأولى والثانية من التعاون بين قطر ومنظمة العمل الدولية شهدتا إصلاحات مهمة من قبل الحكومة القطرية"، مشيرا إلى أن الجزء الأول من المرحلة الثالثة سيتألف من ضمان تنفيذ جميع الإصلاحات، فيما ستكون هناك مرحلة أخرى من هذا التعاون تتعلق بتنويع مجالاته، وتحديدا النظر في البعد الاستراتيجي لمستقبل القوى العاملة في دولة قطر.
ونوه المدير العام لمنظمة العمل الدولية بالإصلاح الكبير الذي نفذته دولة قطر في سبيل الارتقاء ببيئة العمل، مبينا أن قطر ركزت كثيرا على السلامة والصحة المهنية، خاصة فيما يتعلق بالإجهاد الحراري، وهو جزء من الإصلاح الذي يجري تنفيذه الآن.
وأشار إلى إمكانية مشاركة الخبرات المميزة التي اكتسبتها دولة قطر مع دول أخرى، والاستفادة من إدارتها لأبعاد أخرى من الإصلاحات، والتغلب على الصعوبات التي قد تواجهها مع شركاء آخرين حول العالم.
إلى ذلك، أشار سعادة السيد جيلبرت هونجبو، المدير العام لمنظمة العمل الدولية، إلى التحديات العالمية التي تؤثر على سوق العمل، ومنها تأثير الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي، لافتا إلى أن ذلك يعد أمرا أساسيا بالنسبة لدولة قطر.
وأكد أهمية السلامة والصحة المهنية التي أضافتها منظمة العمل الدولية منذ عامين لقائمة اتفاقياتها الأساسية، مشددا على ضرورة بذل كل الجهود من أجل التصديق على تلك الاتفاقيات، والضغط نحو تحقيقها في جميع أنحاء العالم.
وقال المدير العام لمنظمة العمل الدولية: "إن الجنوب العالمي اليوم لديه الكثير من المهارات المتاحة العاطلة عن العمل، بينما يعاني الشمال العالمي من نقص في المهارات"، مبينا أن هذا النوع من هجرة اليد العاملة يعد قضية عالمية، وينطبق أيضا على الشرق الأوسط، وكذلك على دولة قطر، ويمكن مشاركة هذه التجربة وكيفية إدارتها بين البلدان المختلفة.
