أكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مجددا على ضرورة وقف عدوان الكيان الإسرائيلي على جنوب لبنان.
وقال ميقاتي في كلمة له خلال "المنتدى العربي للتنمية المستدامة" الذي انطلق هنا اليوم، تحت شعار "العمل من أجل الاستدامة والسلام"، "إن عملنا معا من أجل بناء مستقبل أفضل لأجيالنا الحالية والمستقبلية، ولنجعل من منطقتنا مكانا للسلام والازدهار، يتطلب أولا وبكل وضوح وقف عدوان الكيان الإسرائيلي على جنوب لبنان وغزة، والانطلاق نحو الخيار السلمي وإلزام إسرائيل بتطبيق القرارات الدولية ولاسيما القرار1701، وكل القرارات المتعلقة بلبنان والانسحاب من كل الأراضي اللبنانية التي لا تزال محتلة".
وأضاف أن هذا الواقع يشكل ضغطا كبيرا على لبنان ويقتضي رفع الصوت، لمطالبة المجتمع الدولي بوقف ما يحصل وردع العدوان والعمل على توفير الحلول السلمية لمشكلات المنطقة، وأولها وأبرزها القضية الفلسطينية التي لم تنطفئ شعلتها، رغم كل ما تفعله إسرائيل لطمسها قتلا وتدميرا وإبادة .
ولفت إلى أن وجود لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا "الاسكوا" في لبنان، كما سائر منظمات الأمم المتحدة، والتعاون القائم بينها وبين الحكومة اللبنانية يؤكد مجددا أن لبنان كان وسيبقى نموذجا للديمقراطية والاعتدال والعيش المشترك وحوار الأديان والثقافات، وبالدرجة الأولى سيبقى منطلقا للرؤى التنموية والخطط المستقبلية، مهما واجه من أزمات ومصاعب وحروب.
وأضاف: "نحن نشجع كل الأطراف على التعاون والعمل المشترك، فالتغييرات المصيرية التي تمر بها منطقتنا العربية هي خير دليل على ارتباط العدالة الاجتماعية بمفهوم التنمية المستدامة والمتوازنة، لأنه إذا عجزت السياسات والبرامج الإنمائية عن إدماج قضايا ومتطلبات الشعوب المعيشية والثقافية والإنسانية، لا يمكن الحصول على تنمية عادلة ومستدامة. ومن هنا تأتي أيضا أهمية موضوع توفير التمويل للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في تنمية القطاع الخاص، مما يعزز النمو المستدام والشامل للجميع ويلعب دورا مباشرا في توفير فرص العمل التي نحن في حاجة ماسة إليها في منطقتنا".
ويركز المنتدى العربي للتنمية المستدامة هذا العام على موضوع العمل من أجل الاستدامة والسلام ويراجع التقدم في المنطقة العربية نحو أهداف التنمية المستدامة المعنية بكل من القضاء على الفقر، والقضاء على الجوع، والعمل المناخي، والسلام والعدل والمؤسسات القوية، والشراكات لتحقيق الأهداف.