وقع الهلال الأحمر القطري، بدعم من صندوق قطر للتنمية، اتفاقية تعاون مع نظيره السوداني لمساعدته على تعويض بعض الأضرار التي لحقت به نتيجة الحرب الدائرة بالسودان، في ظل الخسائر الفادحة التي تكبدها في الأصول والممتلكات، سواء بمقره الرئيسي في مدينة الخرطوم أم فروعه بالولايات.
وقع على الاتفاقية بمدينة بورتسودان السودانية عن الهلال الأحمر القطري مدير مكتبه التمثيلي في السودان الدكتور صلاح الدين دعاك، وعن الهلال الأحمر السوداني أمينه العام السيدة عايدة عبدالله، بحضور سعادة السيد أحمد آدم بخيت وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي السوداني، وسعادة السيد محمد إبراهيم السادة سفير دولة قطر لدى السودان، وعدد من المسؤولين المحليين والسفراء، وممثلي منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف”، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وعبر سعادة وزير التنمية الاجتماعية الاتحادي، بهذه المناسبة، عن شكره لدولة قطر ومواقفها تجاه السودان، ودعمها المتواصل لاحتياجاته الإنسانية، ومساهمتها الكبيرة في إعادة إعمار دارفور، من خلال بناء المجمعات الخدمية وغيرها من مشاريع العودة الطوعية للنازحين. كما ثمن الدور الفاعل الذي قام به الهلال الأحمر القطري خلال الأزمة الحالية، وبخاصة في مجال دعم القطاع الصحي وتوفير الأدوية المجانية للنازحين في العديد من الولايات.
من جانبه، أوضح سعادة السفير السادة، أن هذه الاتفاقية تأتي في إطار تطوير الشراكات الإنسانية، والاستجابة العاجلة لاحتياجات الهلال الأحمر السوداني بعد الأضرار التي وقعت له جراء الأحداث الجارية في البلاد، مؤكدا التزام دولة قطر بتنفيذ المزيد من المشاريع لصالح المناطق المتأثرة في عموم السودان.
وأضاف سعادته قائلا "بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، "حفظه الله"، ظلت دولة قطر طوال الأعوام الماضية تساهم بشكل دائم في جهود الإغاثة والاستجابة للكوارث بالسودان، وقد استجابت للأزمة الإنسانية الحالية بتسيير جسر جوي ما زال ممتدا بين الدوحة وبورتسودان، والذي ساهم في نقل مئات الأطنان من المساعدات، التي مول صندوق قطر للتنمية الجزء الأكبر منها، لتصل إلى 12 ولاية سودانية من بينها الخرطوم ودارفور".
وفي ذات السياق، نوهت السيدة عايدة عبدالله بعمق ومتانة علاقات الشراكة بين الهلالين القطري والسوداني، مؤكدة الالتزام بالعمل في جميع ولايات السودان رغم الأضرار التي حدثت، وفقدان عشرت السيارات والشاحنات والأصول التابعة في الخرطوم، كما أشادت بجهود متطوعي الهلال الأحمر السوداني، الذين ما زالوا يعملون لمساعدة الضعفاء وتخفيف معاناة المتضررين رغم الظروف الراهنة.
واعتبر الدكتور دعاك توقيع الاتفاقية تعزيزا للشراكة بين الجانبين، مشيرا إلى أن مشروع المنحة المقدمة من صندوق قطر للتنمية لمساعدة الهلال الأحمر السوداني هدفه تعويض بعض ما فقده من أصول وممتلكات؛ بسبب النزاع المسلح الدائر في السودان، ومعربا عن أمله في أن يساهم هذا الدعم في تمكينه من مواصلة أعماله ونشاطاته الإنسانية الكبيرة الممتدة في جميع أنحاء السودان.
