نظمت جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أكبر فعالية مواكبة للمنهاج الدراسي خلال العام الأكاديمي، بعنوان "يوم المهارات"، لتعكس المعرفة التي اكتسبها طلابها من خلال التعليم التطبيقي وقدرتهم على الابتكار والتعاون.
وقد تميزت الفعالية بتنوعها الأكاديمي، حيث شملت أكثر من 60 مسابقة ونشاطا ضم مجموعة واسعة من التخصصات، مثل الهندسة والتكنولوجيا، الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، العلوم الصحية، الأعمال والعلوم العامة.
جاء تنظيم "يوم المهارات" في الجامعة بشكل عكس طبيعة العمل الحقيقية، حيث أتاح للطلاب فرصة إيجاد حلول مبتكرة لتحديات قد يواجهونها في العالم المهني. كما سلطت الفعالية بالإضافة إلى تنمية المهارات الفردية، الضوء على أهمية التعاون وروح الفريق، بحيث أتاحت للطلاب تبادل الخبرات والأفكار مع زملائهم وأعضاء هيئة التدريس، لتحصن الجامعة من خلال تطوير هذه المهارات التعاونية، طلابها وتهيئهم للنجاح في بيئة العمل.
د.سالم بن ناصر النعيمي: "يوم المهارات" يعكس جاهزية طلاب الجامعة لتطبيق ما اكتسبوه في إطار يحاكي بيئة العمل
وقال الدكتور سالم بن ناصر النعيمي رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، بهذه المناسبة، إن "يوم المهارات" يعكس جاهزية طلاب الجامعة لتطبيق ما اكتسبوه في إطار يحاكي بيئة العمل، واستعدادهم لتحقيق التأثير الإيجابي والتغيير الفاعل في مجتمعاتهم، مبينا سعي الجامعة الدائم إلى وضع برامج ومناهج تعليمية تتوافق مع اتجاهات ومتطلبات الصناعة المتطورة.
ونوه بأن هذه الفعالية تشكل فرصة لعرض ما تعلمه الطلاب خلال رحلتهم الأكاديمية في الجامعة، ودور المهارات التي اكتسبوها في تسهيل انتقالهم من الدراسة إلى العمل، وتحقيق النجاح في مجالاتهم المختارة.
من ناحيته، أشاد الدكتور عوني العتوم عميد كلية الهندسة والتكنولوجيا بالجامعة، بهذه الفعالية وبمشاركة طلاب الجامعة وعدد من طلاب المدارس الثانوية تحت عنوان الاستدامة والمشاريع الذكية والأتمتة والطاقة المتجددة وغيرها.
وأوضح العتوم، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، أن الفعالية تتضمن العديد من المسابقات للتعريف بالتعليم التطبيقي وأهميته للمجتمع، مبينا أن المشاريع المشاركة في المسابقات هي جزء من المنهج الدراسي، معتبرا أنه من شأنها اكتساب الطلاب قدرات إبداعية ومهارات متطورة باستخدام أساليب الاستدامة والعلمية الحديثة.
بدورها، أبرزت السيدة آثار الحكيم مساعد العميد لشؤون الطلاب في كلية العلوم الصحية، في تصريح مماثل لـ"قنا"، أن من شأن مشاركة طلبة الكلية في هذه الفعالية إظهار مهاراتهم التي تعلموها خلال الدراسة في مجالات تخصصهم، مثل التمريض العملي والقبالة وأجهزة التنفس والأشعة الطبية والإسعافات الأولية وبيئة العمل والسلامة وتكنولوجيا الصيدلة.
مشاركة كبيرة من الطلبة
وشارك في "يوم المهارات" أكثر من 340 طالبا وطالبة، قدموا مشاريع وحلولا مبتكرة، تعكس كفاءاتهم الأكاديمية المكتسبة. كما وفرت الفعالية تجربة متكاملة للمشاركين حيث تنافسوا في مسابقات شملت مختلف الاختصاصات ومنها الهندسة الكهربائية والميكانيكية والأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي وبرمجة الحاسوب والتسويق والموارد البشرية وسيناريوهات تساعد على استخدام المهارات المكتسبة في مجال الصحة، بالإضافة إلى تحديات في العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات" STEM" وغيرها، وهو ما يعكس التزام الجامعة بتقديم أفضل مستوى للتعليم والتدريب التقني والمهني.
ولم تقتصر جهود الجامعة على مشاركة طلابها فقط، بل قامت بدعوة مئات طلاب المدارس من المرحلة الثانوية لحضور المسابقات بشكل مباشر والمشاركة في أنشطة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات التطبيقية، لتؤكد أنها تسعى من خلال تعزيز هذا التعاون، إلى تمكين الجيل المقبل من المبتكرين ودعمهم في رحلتهم التعليمية، ولتعكس أيضا التزامها الثابت بتحقيق التميز في التعليم التقني والأكاديمي، ورسالتها الراسخة في خلق مجتمع تعليمي يعزز الابتكار، ويمكن الطلاب من التفوق والازدهار في الساحة المحلية والعالمية.