دعت دراسة علمية إلى ضرورة بذل المزيد من الجهد نحو التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية بدلا من السيارات التي تعمل بالوقود الأحفوري، لاسيما في ظل زيادة خطورة أزمة المناخ.
وأكدت الدراسة التي أجرتها الرابطة الأمريكية لأمراض الرئة أن التحول إلى استخدام السيارات الكهربائية يمكن أن يمنع حدوث قرابة ثلاثة ملايين نوبة ربو، والمئات من وفيات الأطفال بسبب أمراض التنفس، فضلا عن الملايين من المشاكل الصحية الخاصة بالجهاز التنفسي سواء العلوي أو السفلي، فضلا عن أن هذا التحول سيكون له تأثير إيجابي كبير على مستوى صحة وجودة حياة وطول أعمار الملايين، لاسيما من صغار السن الذين يعيشون بالقرب من الطرق السريعة وفي المدن المزدحمة بالسيارات ووسائل النقل.
ووجدت الدراسة أن نحو 27 مليون طفل يعيشون في مناطق سكنية ترتفع فيها معدلات تلوث الهواء، وأن الضرر الذي يقع على الأطفال جراء تلوث الهواء يكون "فوريا وطويل المدى أيضا".
وقال الباحث وليام باريت رئيس فريق الدراسة إن 120 مليون شخص في الولايات المتحدة يتنفسون هواء غير نقي، وأن 72 مليون نسمة يعيشون على امتداد طرق النقل الرئيسية في البلاد، مشيرا إلى أن الشاحنات التي تعمل بوقود الديزل تعتبر من أبرز العناصر التي تتسبب في تلوث الهواء، مضيفا أن هذه الشاحنات تمثل ما بين 5% إلى 10% من المركبات التي تسير على الطرق، ولكنها تنتج غالبية انبعاثات الضباب الدخاني الذي يتكون من الأوزون والنتروجين.
وغاز الأوزون بصفة خاصة ينطوي على مخاطر بالغة على الصحة، لأنه ما إن يدخل جسم الإنسان، حتى يحدث أضرارا ترقى إلى حد حروق التعرض للشمس، ويؤدي إلى التهاب وتدهور أنسجة الجهاز التنفسي.
وأكد على ضرورة اتخاذ مزيد من الإجراءات مثل زيادة عدد محطات الشحن الكهربائي وتقديم إعفاءات ضريبية للسيارات الكهربائية وحوافز مالية أخرى للترويج لهذه النوعية من السيارات.