دولار أمريكي 3.63ريال
جنيه إسترليني 4.61ريال
يورو 3.85ريال

صناع الأفلام في قطر يشيدون بدور مؤسسة الدوحة للأفلام

05/03/2024 الساعة 19:33 (بتوقيت الدوحة)
شعار مؤسسة الدوحة للأفلام
شعار مؤسسة الدوحة للأفلام
ع
ع
وضع القراءة

أكد صناع الأفلام من قطر، الذين تم اختيار مشاريعهم في النسخة العاشرة من ملتقى قمرة السينمائي، الحاضنة السينمائية السنوية للمواهب التي تنظمها مؤسسة الدوحة للأفلام، على أهمية ودور الدعم والتوجيه الذي يتلقونه في الملتقى، بهدف مساعدتهم على استكشاف هويتهم السينمائية الفريدة وتحقيق تطلعاتهم الإبداعية.

وشددوا خلال مؤتمر صحفي، اليوم، على أهمية الإفادة من خبراء قمرة، خصوصا وأنهم يتلمسون خطاهم الأولى في عالم الفن السابع.

وأعربت أمل المفتاح، مخرجة فيلم "قبل ما النهار يطلع" (قطر)، عن اعتقادها بأن التحدي الذي يواجهه صناع الأفلام القطريون هو العثور على صوتهم.

وأضافت: "كوننا جزءا من مؤسسة الدوحة للأفلام أتيحت لنا فرصة النضج وإيجاد صوت جماعي يمثلنا. فالسينما بالنسبة لي تدور حول أن تكون أنانيا في رغبتك في رواية قصتك الخاصة، وأن تكون غير أناني في رغبتك في أن يشعر الناس بالعواطف التي تريد أن توصلها".

ويدور فيلم أمل المفتاح القصير حول شخصية نور، وهو سائق شاحنة شاب يواجه عقبة أثناء توصيل شحنة عاجلة وغير عادية إلى قطر.

أما فاطمة الغانم، مخرجة الوثائقي القصير "مسرح الأحلام" (قطر)، الذي يحكي قصة الشجاعة والتضحيات الخفية لأول منتخب نسائي لكرة القدم في قطر ويستكشف مواضيع الهوية والانتماء. فتقدم نظرة متنوعة عن التحديات الفريدة التي تواجهها النساء القطريات في مجال الرياضة.

وقالت فاطمة في تصريح لها: "مشاركتي في ورشة الأفلام الوثائقية القصيرة مع ريثي بان التي أقامتها مؤسسة الدوحة للأفلام، ودعم صندوق الفيلم القطري في المؤسسة، وآراء ونصائح الخبراء في ملتقى قمرة السينمائي، كلها ساعدتني على استكشاف نهج سينمائي غير تقليدي لموضوع وثائقي يركز على شخصيات محورية في مجال الرياضة".

وأضافت: "الحرية التي وجدتها والثقة التي بنيتها مع الذين عملوا معي في هذا المشروع ساعدتني في النهاية على تحديد وتبني صوت سينمائي يعبر عن شخصيتي كمخرجة أفلام ويعبر بصدق عن قصة الفيلم".

أما المخرجتان كمام المعاضيد وعبير الكبيسي فتقدمان فيلمهما القصير "أن تصبحي مصاصة دماء". وتدور أحداث الفيلم حول الفتاة القطرية سارة التي تعاني من وظيفتها المرهقة والضغط الاجتماعي من قبل والدتها، وتجد سارة فرصة لاستعادة استقلاليتها عندما يعضها مصاص دماء.

وتعد كمام، إحدى خريجات قمرة التي تستفيد من هذه المنصة لتطوير مهاراتها واتباع نصائح المرشدين والخبراء. وتقول عن ذلك: "نحن نتعامل مع قصة من مجتمعنا. لم تكن هناك أي قيود أو التزامات على الموضوع، وتمكنا من كتابة قصة عالمية لأن مؤسسة الدوحة للأفلام دعمتنا لتقديم قصة حقيقية ودقيقة عن حياة المرأة في قطر".

بدوره قال علي الهاجري، مخرج فيلم "أنتظرك حتى تنام" (قطر)، إن فيلمه يدور حول الحزن والحداد. وأضاف: "لقد كانت طريقتي للتواصل مع نفسي والتصالح مع حزني من خلال الأفلام بعد السنوات التي أمضيتها في قمع مشاعري". وحول الدعم المقدم من مؤسسة الدوحة للأفلام وقمرة على وجه الخصوص، قال: "توفر مؤسسة الدوحة للأفلام مساحة آمنة وداعمة للتواصل مع صناع الأفلام الآخرين والحصول على دعم المختصين في هذا القطاع".

وفي مشروعه "تمنيت العزلة" (قطر)، يصور حمد الفيحاني قصة عاطفية عن شاب يتعامل مع تلقي خبر أنه سيفقد وجهه، وتراوده مشاعر الوحدة عندما تعطيه والدته قناعا لوجهه.

يقول عن ذلك: "قصتي تدور حول ما يشعر به الناس عندما يتعرضون لمشاكل أو ألم لا يستطيعون السيطرة عليه. نرى كيف يشعرون ويعانون ويواجهون العالم".

وزودت الفيحاني مشاركته في ورشة الأفلام الوثائقية التابعة لمؤسسة الدوحة للأفلام مع ريثي بان بالمهارات والقدرات اللازمة لنقل قصصه من خلال السينما، حيث وصف قمرة بـ"المساحة الرائعة" التي يتم فيها تعلم الكثير من المتخصصين الحقيقيين في هذا المجال، وتعلم كيفية التعامل مع القصص بطريقة مختلفة.

من جهته، يقدم عدنان نصاري قصة شخصية صادمة يريد أن يرويها للعالم من خلال فيلمه الصامت الذي يعتبر رسالة ضد الحواجز الجغرافية. فمشروعه "الخريف" (قطر، إيران) مع عائشة الجيدة هو مأساة رومانسية يتناول فكرة قص أجنحة الأفكار الطموحة.

وقال عن مشروعه: "ترتبط هذه الأفكار بمشاعري وقصتي ومعاناتي. أعتقد أن الأفلام يجب أن تعكس القضايا الإنسانية. ويتتبع فيلمي ثلاث شخصيات رئيسية يروون قصصهم بطريقة صامتة".

من جانبهما تقدم المخرجتان ميار حمدان وشيماء التميمي فيلم "أسطورة محمود" (فلسطين، الولايات المتحدة الأمريكية، لبنان، كينيا، اليمن، الأردن، قطر) الذي يصور عائلة فلسطينية اتخذت من الدوحة موطنا لها قبل 60 عاما، وتواجه مرة أخرى معضلة الانتقال أو القتال من أجل البقاء.

وقالت صانعتا الفيلم: "يتحدث فيلمنا عن عائلة فلسطينية - عائلتنا - لذا فهو وسيلة لنا لمعالجة المشاعر وتفكيك الصدمة المتوارثة عبر الأجيال. نحن نحاول أن نروي الحقائق بشكل خلاق. وأشادتا بدعم مؤسسة الدوحة للأفلام في جميع جوانب صناعة الأفلام سواء الإبداعية أو التقنية أو المالية".

جدير بالذكر، أن ملتقى قمرة السينمائي في نسخته العاشرة، يضم 13 مشروعا من قطر، بما في ذلك 11 مشروعا لمواطنين.

ويتلقى صناع الأفلام الإرشاد والتوجيه من نخبة من ألمع نجوم السينما العالمية، منهم خبراء قمرة توني كوليت، وليوس كاراكس، وكلير دينيس، وأتوم إيغويان، ومارتن هيرنانديز، وجيم شيريدان، بالإضافة إلى أكثر من 200 متخصص عالمي في هذا المجال.

ويغطي هذا الدعم جميع جوانب مجال صناعة الأفلام ابتداء من السيناريو إلى الإنتاج، وإلى ما بعد الإنتاج والتسويق.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo