احتفلت جامعة قطر، اليوم، بحصول كلية الطب فيها على الاعتماد الأول الكامل المتوافق مع المعايير العالمية، من جمعية تقييم واعتماد برامج التعليم الطبي تيبداد (TEPDAD)، ومقرها تركيا.
وشهدت الاحتفالية التي حضرها الدكتور عمر الأنصاري رئيس الجامعة، وعدد من المسؤولين فيها، وممثلون عن القطاع الطبي بالدولة، استعراضا لمسيرة الكلية وإنجازاتها المتواصلة بالرغم من عمرها القصير.
وأكد المتحدثون خلال الاحتفال أن حصول كلية الطب في الجامعة على الاعتماد الأول الكامل يمثل شهادة على الجهود الكبيرة التي تبذلها الكلية، ويعد خطوة أساسية نحو تطوير نظام صحي قوي وتخريج أطباء مؤهلين تأهيلا عاليا للعمل في المجال الصحي.
وعبر رئيس جامعة قطر، عن الفخر بحصول كلية الطب على الاعتماد الأول الكامل، قائلا "إن هذا الاعتماد يعكس حرص الجامعة على الاهتمام بنوعية التعليم الذي تقدمه للطلبة، ويأتي استكمالا لمنظومة أكبر نحرص عليها سواء في قطاع العلوم الصحية والطبية أو في باقي الكليات".
وأوضح أن جامعة قطر، انخرطت في عملية الاعتماد الأكاديمي منذ فترة طويلة، فحصلت معظم برامجها على الدورة الثالثة والرابعة من الاعتماد الأكاديمي، مشيرا إلى أن هذه الاعتمادات تمثل الصوت المحايد الذي يؤكد على جودة التعليم والعمل الذي تعمل عليه الجامعة، وتدل، باستمرار، على أن ما تقدمه جامعة قطر يرقى إلى المستوى المأمول.
وأشار رئيس جامعة قطر، إلى أن مثل هذه الاعتمادات تشكل نقطة البداية والانطلاق والحد الأدنى لما تقدمه الوحدات الأكاديمية، مؤكدا أن كافة الوحدات الأكاديمية في الجامعة، الحاصلة على الاعتمادات، ما زال مطلوب منها التطوير والتحسين والإجادة والتميز في كل ما يتم تقديمه.
من جانبه، قال الدكتور مروان أبو حجلة عميد كلية الطب في جامعة قطر: إن الكلية التي مضى على تأسيسها ثماني سنوات فقط حصلت على الاعتماد الكامل ولمدة ست سنوات كاملة، معتبرا هذا الإنجاز المميز ليس مجرد شهادة لمدى تفاني أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلبة، بل هو شهادة كذلك على مدى الالتزام بالريادة الإبداعية في التعليم الطبي.
وأشار الدكتور أبو حجلة، إلى أن إحدى الركائز الأساسية لنجاح كلية الطب تتمثل في المنهج الطبي المبتكر، الذي اعتمدته الكلية والذي يركز على دور الطلبة في حل المشكلات.
وأوضح أن هذا النهج يضع الطلبة كأساس في تجربة التعلم، ويمكنهم من المشاركة بنشاط مع المواد، والعمل التعاوني مع أقرانهم، وتطوير المهارات التحليلية اللازمة لمهنة طبية ناجحة.
ولفت عميد كلية الطب في جامعة قطر، إلى أن هذا الاعتماد يمثل اعترافا قويا بالنزاهة والجودة في البرنامج التعليمي لكلية الطب، فضلا عن أنه يؤكد أيضا للطلبة وعائلاتهم والمجتمع أن هذه المؤسسة تتجاوز المعايير المحددة للتعليم الطبي.
كما لفت إلى أن هذا الاعتماد، لا يمثل اعترافا محليا فحسب، بل إنه دلالة على توافق معايير الكلية مع المعايير الوطنية والدولية، مما يسهم بشكل كبير في التحسين العالمي للتعليم الطبي.
بدوره، اعتبر الدكتور عبداللطيف الخال نائب المدير الطبي ومدير التعليم الطبي في مؤسسة حمد الطبية هذا الاعتماد إنجازا كبيرا وعلامة فارقة لكلية الطب، مشيرا إلى أن ما قامت به كلية الطب في السعي للحصول على الاعتماد وتحقيقه، أمر مثير للإعجاب للغاية. ونوه الدكتور الخال بالجهود التي بذلت لتحقيق هذا التميز.