أكدت دولة قطر على الأهمية القصوى لموضوع السلامة والأمان من الحوادث النووية بسبب التوترات الجيوستراتيجية الدولية الراهنة.
جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السيد جاسم يعقوب الحمادي سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا الاتحادية ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في فيينا أمام دورة مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية المعقودة في فيينا حاليا.
وحذرت دولة قطر من مخاطر استخدام الهجمات الإلكترونية لتعطيل نظم السلامة في مفاعلات الطاقة وعوامل أخرى، ما يستدعي تضافر الجهود الوطنية والدولية بغية التصدي لهذه المخاطر، وأعربت عن دعمها لجهود الوكالة في مواصلة تعزيز إجراءات الأمان في محطات القوى النووية والتأهب والتصدي للطوارئ ومساعدة الدول الأعضاء على بناء القدرات وحماية الناس والبيئة من الإشعاعات المؤينة.
وحثت دولة قطر جميع الدول التي لديها منشآت نووية، وخاصة في منطقة الشرق الأوسط، على سرعة الانضمام إلى الاتفاقيات الدولية في مجال الأمان النووي من أجل زيادة الاطمئنان إلى رصانة نظم التشغيل في المفاعلات التي تملكها الدول وانطباق الإجراءات الدولية في مجال الأمان النووي على تلك المنشآت، محذرة من أن وقوع أي حادث نووي سيكون له تأثير طويل الأمد وعابر للحدود على الناس والبيئة وخاصة مصادر المياه.
وأشار البيان إلى انخراط دولة قطر منذ العام الماضي في مشاورات مع الوكالة لوضع برنامج عمل يهدف إلى استعراض دور مؤسسات دولة قطر للأمان الإشعاعي والنووي بغية تحديثها وتعزيزها وفقا لأحدث معايير الأمان الدولية المعتمدة من قبل الوكالة.
وأعربت دولة قطر عن أملها في أن يتم في القريب العاجل الانتقال إلى مرحلة التنفيذ بعد أن قدمت المعلومات المطلوبة إلى خبراء الوكالة، بغية إنشاء إطار تنظيمي وطني شامل يستند إلى أحدث معايير السلامة التي تعتمدها الوكالة وأفضل الممارسات الدولية.
وأشارت دولة قطر، في بيانها، إلى عزمها البدء بتنفيذ مشروع وطني لغرض تعزيز التحكم الرقابي وتنفيذ برنامج فعال للتعامل مع المخلفات المشعة.
