أعلن ميناء الدوحة القديم عن تنظيم النسخة الأولى من معرض قطر للقوارب 2024 خلال الفترة من 6 إلى 9 نوفمبر المقبل، بهدف دعم وإثراء القطاعات البحرية والصناعات التجارية، وتعزيز النمو الاقتصادي ودعم السياحة بالدولة من خلال تقديم أفضل الابتكارات البحرية والفعاليات الترفيهية.
وأطلق ميناء الدوحة القديم اليوم، حفل الافتتاح الرسمي لفعاليات المعرض، معلنا عن شراكته التعاونية مع شركة خدمات الخليج البحرية، لاستضافة هذا الحدث التاريخي والذي يضم علامات تجارية وأحواضا وشركات محلية وإقليمية ودولية لبناء السفن، متوقعا أن يستقبل المعرض أكثر من 20.000 زائر و495 مشاركا بعلامات تجارية متنوعة.
وقال السيد محمد الملا الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم، نسعى منذ افتتاح ميناء الدوحة القديم لوضع استراتيجية طويلة الأمد تدعم القطاع السياحي في الدولة بشكل عام، وقطاع السياحة البحرية بشكل خاص، وذلك من خلال تسخير كافة الجهود لتنفيذ المخططات والمرافق التي تسهم في جذب الزوار من الداخل واستقطاب السياح من الخارج عن طريق السفن السياحية العملاقة أو اليخوت الزائرة وتضمين احتياجاتهم خلال مرحلة إعادة تطوير الميناء بتوفير كافة الخدمات اللوجستية والبنية التحتية المطلوبة وتحويله إلى موقع سياحي بعد أن كان موقعا هاما في خارطة التجارة والشحن البحري سابقا باعتباره نافذة قطر البحرية الأولى منذ خمسينيات القرن الماضي.
الميناء حظي بتجربة غير مسبوقة بتسجيل دخول ما يزيد عن 60 يختا عالميا
وأضاف الرئيس التنفيذي لميناء الدوحة القديم في كلمته خلال فعاليات حفل الافتتاح الرسمي، إيمانا منا بأهمية ذلك التطوير خصوصا بعد نجاح التجربة المميزة خلال فترة استضافة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث حظي الميناء بتجربة غير مسبوقة بتسجيل دخول ما يزيد عن 60 يختا عالميا بعضها يصل إلى 130 مترا في وقت واحد، كما تم استحداث آلية تسجيل دخول اليخوت الزائرة بالعمل والتعاون مع جميع الشركاء المعنين في الدولة؛ بهدف رفع مستوى تجربة الدخول والتي لاقت استحسان جميع الزوار في تلك الفترة، مشيرا إلى أنه ومنذ ذلك الحين تم العمل على تعزيز مكانة الميناء كمعلم سياحي بارز في قلب مدينة الدوحة.
ومضي قائلا "نطمح لجعله واحدا من أهم وجهات السياحة البحرية في منطقة الشرق الأوسط، كما نسعى جاهدين لترسيخ مكانتنا كوجهة رائدة في استضافة وإقامة الفعاليات البحرية الكبرى، وجعلها محط أنظار العالم ضمن رزنامة الفعاليات العالمية، مضيفا "يعد المعرض علامة فارقة استراتيجية تتماشى مع الرؤية الوطنية طويلة المدى لميناء الدوحة القديم، وهي انعكاس لجهودنا وأهمية شراكات التعاون المثمرة المقامة بين مختلف أصحاب المصلحة لدفع النمو الاقتصادي وتعزيز جاذبية السياحة في دولتنا.
وأشار إلى أن أهداف إقامة المعرض واستنادا على الخطة الموضوعة واستراتيجية الميناء لدعم القطاع السياحي والبحري، تتمركز حول دعم وإثراء القطاعات البحرية والصناعات التجارية في الدولة من خلال دعوة الشركات العالمية والمحلية وخلق تنوع مميز في ظل ما يحويه الميناء من مرافق سياحية استثنائية في موقع واحد خلافا لما هو متعارف عليه.
وأكد أن الركائز الأساسية لإقامة المعرض تتمحور حول، تعزيز مكانة الدولة والميناء على خارطة السياحة البحرية الإقليمية والعالمية، وإقامة فعالية كبرى دائمة تسهم في الترويج للدولة واستقطاب السياح والمختصين في القطاع البحري، فضلا عن دعم القطاع الخاص من خلال استقطاب الشركات العالمية وتبادل الخبرات، وتوفير الخيارات في السوق المحلية المختصة بالمجال البحري، علاوة على استحداث منصة جديدة لتبادل الخبرات والتعاون التجاري مع الجهات البحرية العالمية.
تسليط الضوء على أسلوب الابتكار في هذا القطاع البحري وفي مجال اليخوت
وتستعد الدولة من خلال تنظيم فعاليات النسخة الأولى من معرض قطر للقوارب 2024 إلى تسليط الضوء على أسلوب الابتكار في هذا القطاع البحري وفي مجال اليخوت، بمشاركة علامات تجارية وأحواض وشركات محلية وإقليمية ودولية لبناء السفن، كما يستقطب أصحاب القوارب وهواة القطاع البحري على المستوى المحلي والدولي.
ومن المتوقع أن يضم المعرض 95 قاربا وزورقا على اليابسة وفي المياه ضمن فعاليات غير مسبوقة، تحتفي بالقطاع البحري ورفاهيته في الدوحة، ويحظى المعرض بدعم من وزارة المواصلات كشريك استراتيجي، وقطر للسياحة كشريك الوجهة، وقنوات الكأس كشريك إعلامي، ومواني قطر كراع ذهبي، وكيو تيرمينالز بصفتها راعيا فضيا.
وخلال فعاليات حفل الافتتاح تم تقديم سلسلة من الحلقات النقاشية، حيث شارك عدد من المتحدثين في الحلقة الأولى بعنوان "لمحة عامة عن قطاع اليخوت في الشرق الأوسط"، بمشاركة رواد القطاع البحري، حيث سلطوا الضوء على القيم التعاونية التي تساهم في ضمان نجاح هذا الحدث والتجارب المماثلة في المنطقة، مؤكدين أهمية هذا المعرض في تطوير السياحة البحرية واستحداث منصة اقتصادية جديدة للتبادل والتعاون مع الشركات والجهات البحرية العالمية، وتلتها حلقة نقاشية أخرى بعنوان "لمحة عامة عن قطاع اليخوت في دولة قطر" والتي تناولت، الأهمية الاستراتيجية لمعرض قطر للقوارب مبينة مدى ازدياد أهمية دولة قطر كمركز للاستثمار البحري ومبرزة المكانة المرموقة للبلاد في خارطة القطاع البحري على الصعيد العالمي.
ويقدم العرض مجموعة من العلامات التجارية لليخوت وأحواض بناء السفن المشهورة عالميا، والتي تعرض أحدث الخدمات والإكسسوارات البحرية، بالإضافة إلى السفن واليخوت، ومزيجا مختارا من العلامات التجارية لأسلوب الحياة المقترن بعالم اليخوت والرياضات المائية وفرص البيع بالتجزئة في القطاع البحري، علاوة على توافر خدمات الأطعمة والترفيه المتنوعة والأنشطة المتميزة المصممة لهذا الحدث.
ويمتد ميناء الدوحة القديم على مساحة واسعة تبلغ 0800.00 متر مربع، وهو مجهز بـ450 مرسى مناسبا لجميع أنواع القوارب التي يصل طولها إلى 160 مترا، كما يعد المكان الرئيسي لاحتواء معرض قطر للقوارب 2024، إذ يوفر مراسي بطراز عالمي ومزيج من خيارات التسوق والأطعمة وخدمات الضيافة. ويؤدي دورا هاما في الاحتفال بالتراث البحري لدولة قطر.
