أكد سعادة السيد موريس سليم وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، أن معرض ومؤتمر الدوحة الدولي للدفاع البحري "ديمدكس 2024" يحظى باهتمام كبير على المستويين الإقليمي والعالمي، مشيرا إلى أنه بات من أهم المحافل الدولية التي تستقطب الكثير من الدول وكبرى الشركات العالمية لعرض أهم وأحدث الصناعات الدفاعية حول العالم.
وقال سعادته، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، إن "ديمدكس" يعد فرصة لالتقاء القيادات العسكرية من مختلف دول العالم وكذلك كبرى الشركات العالمية، بهدف تبادل الخبرات واكتساب المعارف الجديدة، منوها بحسن تنظيم المعرض ومستوى الحضور العالي والمشاركة الواسعة لعدد كبير من دول العالم المتميزة في إنتاج الصناعات الدفاعية.
وأضاف أن الصناعات الدفاعية التي شهدتها النسخة الثامنة من المعرض تعكس حجم التطور الكبير والقفزات النوعية لبتك الصناعات، وذلك من خلال توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في شتى المستويات المتعلقة بالصناعات الدفاعية، وأشاد في هذا الصدد بالصناعات العسكرية القطرية التي عرضتها الشركات القطرية خلال المعرض.
وأشار إلى أن الصناعات العسكرية القطرية وظفت تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل فاعل من خلال الطائرات المسيرة "Drone" والصناعات الدقيقة المختلفة، سواء في المجال البحري أو الجوي وغيرها، ما يشكل قفزة واعدة تؤكد أن دولة قطر قادرة على مواكبة جميع التطورات وتلبية متطلبات العصر.
وحول سبل التعاون في المجال العسكري والأمني بين قطر ولبنان، قال سعادة السيد موريس سليم وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية الجهود الكبيرة التي قدمتها دولة قطر للبنان، باعتبارها داعم حقيقي لها في أشد الظروف وأصعب التحديات، مبينا أن بلاده وجدت المساندة الحقيقية من دولة قطر قيادة وحكومة وشعبا.
واستعرض سعادته، في تصريحاته لـ"قنا"، حجم الدعم الكبير الذي قدمته دولة قطر للجيش اللبناني لتمكينه من القيام بواجبه والتزاماته تجاه الشعب اللبناني، مؤكدا أن هذه المواقف تشكل امتنانا كبيرا وخاصة أن الدعم جاء لجيش بلاده الذي لم يأل جهدا في الدفاع عن لبنان والمحافظة على أمنها واستقرارها وتقديم التضحيات العسكرية في ظل التحديات والإمكانات القليلة.
وتطرق إلى حجم الصعوبات التي يمر بها الجيش اللبناني بسبب الظروف الاقتصادية التي يعيشها لبنان، لتأمين الحاجات والمستلزمات العسكرية اللازمة، مشيرا إلى أن تلك الظروف لم تحل دون قيام الجيش بواجبه الوطني، حيث ينتشر في كامل الأراضي اللبنانية والحدود شمالا وجنوبا وبرا وبحرا، ويجابه الصعوبات والتحديات على قدر عال من المسؤولية ويحقق الأهداف بمهنية وإخلاص وتفان. وأعرب عن أمله في أن تتوفر كامل الإمكانات والتجهيزات المطلوبة وأحدث التقنيات والمستلزمات العسكرية ككل للجيش اللبناني.
في سياق آخر، أشاد وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية بحجم العلاقات الثنائية بين دولة قطر ولبنان والتي لا تتطلب وجود البروتوكول التقليدي بالاتفاقيات ومذكرات التفاهم، نظرا للعلاقة العميقة الثابتة والمتجذرة بين البلدين، قائلا: "دولة قطر أصرت على دعم لبنان ومساعدتها من أجل النهوض من جديد، ونحن نثمن بشدة هذا الدور الكبير".
وأعرب سعادة السيد موريس سليم وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، في ختام تصريحاته لوكالة الأنباء القطرية "قنا"، عن أمله في دوام التقدم والازدهار لدولة قطر، والارتقاء بعلاقات البلدين بما يخدم الاستقرار والأمن في المنطقة.
