شاركت دولة قطر في مؤتمر مبادرة دعم استقرار ليبيا والذي عقد اليوم في العاصمة الليبية طرابلس.
ترأس وفد دولة قطر في المؤتمر سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وأكد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية في كلمة دولة قطر أمام المؤتمر ، على حرص دولة قطر على المساهمة بكل ما من شأنه أن يؤدي إلى تحقيق تطلعات الشعب الليبي الشقيق في الأمن والاستقرار والرفاه.
وأشار إلى أن دولة قطر تعمل على تفعيل التعاون مع حكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة في مجالات متعددة، وقد تم الاتفاق على تشكيل فرق عمل مشتركة.. لافتا إلى أنه جرت في الفترة الأخيرة زيارات متبادلة رفيعة المستوى.
وأوضح سعادته أنه بعد سنوات من تأزم الوضع في ليبيا، شهد العام المنصرم تطورات مشجعة تبعث على التفاؤل الحذر، ولا شك أن هذه التطورات الإيجابية جاءت نتيجة للجهود التي بذلها الإخوة الليبيون بدعم من المجتمع الدولي. وفي مقدمة ذلك وقف إطلاق النار، وإعداد خارطة الطريق، وانتخاب ممثلي السلطة التنفيذية المؤقتة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، والعمل على توحيد مؤسسات الدولة وعقد الانتخابات الوطنية.
وتابع قائلا: "لا شك أن الحفاظ على هذا التقدم يتطلب المضي قدما بخطوات ثابتة نحو الاستقرار في الجانب الأمني والسياسي والاقتصادي. الأمر الذي يوجب على جميع الأطراف الليبية إعلاء المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة".
وشدد سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية على ضرورة مواصلة المجتمع الدولي الجهود وتقديم الدعم لحكومة الوحدة المؤقتة للقيام بواجباتها المتمثلة في توحيد مؤسسات الدولة وعقد الانتخابات بشكل حر ونزيه وشامل في الموعد المحدد لها وتوفير الخدمات الأساسية والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب الليبي، خاصة بالنظر إلى الأعباء على كاهل الحكومة نتيجة لما تمر به ليبيا من تحديات وصعوبات في الجانب الاقتصادي والمالي وتبعات جائحة فيروس كورونا وأوضاع الفئات الضعيفة والمهاجرين والنازحين داخليا وغير ذلك من التحديات، ونثمن هنا الدعم الذي تقدمه الأمم المتحدة في هذا الشأن.