وجهت جامعة الدول العربية، نداء لحقن دماء الشعب السوداني تعظيما لحرمة شهر رمضان الفضيل، ولحرمة الوطن وحرمة دمائهم، مؤكدة أن يدها ستظل ممدودة لكل مسعى يهدف إلى استعادة السلام والاستقرار في السودان ولصالح السودانيين.
وقالت الجامعة في بيان للأمانة العامة اليوم، إن "الدماء السودانية الغالية ما زالت تراق على أعتاب شهر رمضان المبارك، وإن جرح الوطن ينزف بسبب الحرب الدائرة في البلاد على مدار عام كامل تقريبا مهددة معها أحلام ملايين السودانيين وآمالهم المشروعة في حياة آمنة ومستقرة في وطن يسعهم"، داعية السودانيين إلى عدم ادخار الجهد في البحث عن كل ما يقرب من خيارات السلام والحوار وإيثار الوطن على ما عداه، واتخاذ كل خطوة جادة تسكت المدافع وتضمد الجروح وتعيد الأمان في المستقبل.
وأضاف البيان أن "الحرب الضروس في البلاد شردت ملايين السودانيين من منازلهم وقراهم وضربت العاصمة القومية للبلاد، وعرضت أسر وقرى بأكملها إلى جرائم يندى لها الجبين، وبذرت الخوف والرعب في قلوب الأبرياء بعد أن فقدوا أحبتهم وممتلكاتهم، ونشرت خطابات الكراهية والثأر والانتقام بين أبناء الوطن الواحد".
وفي سياق متصل، استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية اليوم، اللجنة رفيعة المستوى المعنية بالسودان التابعة للاتحاد الإفريقي، وبحث مع وفد اللجنة جميع جوانب الأزمة السودانية المستمرة منذ أكثر من عشرة أشهر. وأكد أبو الغيط خلال اللقاء، على ضرورة الوصول لاتفاق وقف إطلاق نار بشكل سريع، وذلك لإنقاذ السودان التي لحق ببنيه التحتية دمار كبير، خاصة في العاصمة الخرطوم بسبب القتال الدائر، وكذلك لإنقاذ الوضع الإنساني المتردي، والذي أدى إلى تحويل ملايين السودانيين إلى لاجئين ونازحين.