نظمت هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، اليوم، بالتعاون مع وزارة البيئة والتغير المناخي، ندوة بعنوان "الاستدامة البيئية في مجالات العمل الخيري والتطوعي".
وشارك في الندوة، كل من: الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني مدير إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، والدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، والدكتور عبد الله التميمي الخبير البيئي في إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، والسيد حسام عبد الله طراونة خبير المشاريع التنموية في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية.
د. سعود آل ثاني: قطر ملتزمة بالجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي
وخلال الندوة التي أدارها السيد أحمد صالح العلي خبير الاتصال والعلاقات العامة في الهيئة، أشار الشيخ الدكتور سعود بن خليفة آل ثاني مدير إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي، إلى التزام دولة قطر بالجهود العالمية لمواجهة التغير المناخي، والاندماج بين الاستدامة البيئية والمبادرات الخيرية في الدولة، بما يسهم في تحقيق أثر ملموس في المجتمع.
ولفت خلال حديثه بالندوة، إلى أهمية دمج مبادئ الاستدامة البيئية في استراتيجيات القطاع الخيري ومشاريعه، وتطبيق استراتيجية الاستدامة البيئية في مختلف المشاريع الخيرية، ومواجهة التحديات التي تتعلق بالتمويل والوعي، لضمان تنفيذ هذه الاستراتيجيات بطريقة فعالة، تسهم في حماية البيئة وتحقق الاستدامة.
من جهته، استعرض الدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، استراتيجية الهلال الأحمر (2021 - 2024)، والتي ركزت على تغير المناخ كأحد محاورها، مشيرا إلى نجاح ممارسات الاستدامة البيئية التي طبقها الهلال الأحمر في العديد من مشاريعه.
وأوضح أن الهلال الأحمر القطري يراعي في المشاريع التي ينفذها التغير المناخي ومعايير الاستدامة البيئية، لافتا إلى الأدوار الأساسية لمتطوعي الهلال الأحمر وجهودهم في حماية البيئة القطرية، من خلال المشاركة في تنظيف الشواطئ، والتوعية المجتمعية، والفعاليات البيئية التي يجري تنفيذها مع العديد من الجهات.
إلى ذلك، أكد الدكتور عبد الله التميمي الخبير البيئي في إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية بوزارة البيئة والتغير المناخي أن إدارة التنمية الخضراء والاستدامة البيئية تلتزم بالمساهمة في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، من خلال دمج مفاهيم النمو الأخضر والاستدامة في جميع جوانب التنمية الشاملة.
د. عبد الله التميمي: رؤية قطر الوطنية 2030 تمثل خارطة طريق شاملة لتحقيق التنمية المستدامة
وقال "إن رؤية قطر الوطنية 2030 تمثل خارطة طريق شاملة لتحقيق التنمية المستدامة، مع التركيز بشكل خاص على الحفاظ على البيئة وتعزيز النمو الأخضر، وتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على البيئة"، لافتا إلى تشجيع دولة قطر للاستثمار في تقنيات ومشاريع تدعم الاستدامة، مثل إعادة تدوير نفايات البناء، والتحول إلى استخدام المواد المعاد تدويرها في الإنشاءات، وغيرها.
بدوره، تحدث السيد حسام عبد الله طراونة خبير المشاريع التنموية في هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، عن الإطار التنظيمي لبرامج ومشاريع العمل الخيري والتنموي في دولة قطر وعلاقته بالاستدامة، مبينا أن دور الهيئة ينحصر في كونه دورا توجيهيا ورقابيا وإشرافيا، وعلى ذلك تقوم الهيئة بتوجيه القطاع الخيري لتنفيذ المشاريع التي تخدم العمل الإنساني والتنموي.
حسام طراونة: مشاريع التنمية المستدامة شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية "كمًا ونوعًا"
وقال خلال الندوة: "إن مشاريع التنمية المستدامة شهدت تطورا كبيرا خلال السنوات الماضية، كما ونوعا"، موضحا أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية قامت بإصدار وتطوير مجموعة من الأدلة التنظيمية بهدف تنظيم العمل الخيري داخل الدولة وخارجها، ومن ضمنها، المشاريع التنموية والإغاثية.
وأشار إلى أن الهيئة وجهت القطاع الخيري لتنفيذ مشاريع ذات بعد إنساني وتنموي مستدام تلبي احتياجات الناس، وتراعي البيئة والطاقة النظيفة، وتستخدم الموارد المحلية، مع التركيز على مشاريع المهن، وتدوير النفايات والمخلفات، ومشاريع الزراعة وبناء بيوت من الطين.
