نفت الولايات المتحدة ممارستها لأي ضغوط على رئيس وزراء هايتي أرييل هنري للتنحي عن منصبه، بعد موجة جديدة من العنف وعدم الاستقرار المتزايد في هايتي.
وقال ماثيو ميللر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، خلال مؤتمر صحفي، إن الولايات المتحدة عملت منذ فترة طويلة مع قادة منظمة الجماعة الكاريبية وزعماء هايتي لاستعادة النظام الديمقراطي في هايتي من خلال انتخابات حرة ونزيهة وحكم شامل وتقاسم السلطة، مما سيمنحهم الفرصة لانتخاب رئيس وزراء بشكل ديمقراطي، مضيفا أنهم والجماعة الكاريبية واصلوا دعوة أصحاب المصلحة، بما ذلك رئيس الوزراء، لتقديم تنازلات لصالح الشعب الهايتي مع تزايد سوء الوضع على الأرض.
وأضاف "نحن لا ندعوه أو ندفعه إلى الاستقالة، ولكننا نحثه على تسريع عملية الانتقال إلى هيكل حكم متمكن وشامل يتحرك بشكل عاجل لمساعدة البلاد على الاستعداد لمهمة أمنية متعددة الجنسيات لمعالجة الوضع الأمني وتمهيد الطريق لإجراء انتخابات حرة ونزيهة".
وتتصاعد الضغوط على رئيس وزراء هايتي لحمله على التنحي والدعوة لإجراء انتخابات، في الوقت الذي تهدد فيه العصابات بالسيطرة على البلاد.
وكان أرييل هنري، الذي كان متواجدا في بورتوريكو الأربعاء بعد محاولة فاشلة للعودة إلى بلاده في اليوم السابق، قد قاوم الدعوات لترتيب حكومة انتقالية وإجراء انتخابات رئاسية، وفقا لصحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية.
ويأتي ذلك بعد زيارة له إلى كينيا الأسبوع الماضي في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإرسال بعثة تقودها كينيا وتمولها الولايات المتحدة للمساعدة في تعزيز قوة الشرطة المحاصرة في هايتي، لكن عودته إلى الوطن منعت من قبل زعماء بارزين للجماعات المسلحة الذين يعتبرون حكمه غير شرعي.
وتظهر الجهود الإقليمية تزايد المخاوف بشأن الأمن ومخاطر الهجرة الجماعية مع غرق هايتي في اضطرابات اجتماعية عميقة في ظل الحكم الفعلي للجماعات المسلحة، لا سيما بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في يوليو 2021.
وكانت الدول الأعضاء في الجماعة الكاريبية قد عقدوا يوم الثلاثاء الماضي اجتماعا طارئا لمناقشة الإجراءات الأمنية وتقييم الخيارات المتاحة لسلطة انتقالية يمكن أن تتولى الحكم إذا تنحى هنري.
