رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم، بطلب جنوب إفريقيا من محكمة العدل الدولية فرض إجراءات طوارئ جديدة على الكيان الإسرائيلي بسبب المجاعة واسعة النطاق التي تحدث نتيجة عدوانه المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت الوزارة، في بيان، إلى أن الشعب الفلسطيني لم يعد يتعرض للخطر المحدق من الموت جوعا، بل بات يموت جوعا بالفعل، بالإضافة إلى تعمد سلطات الاحتلال ارتكاب مجازر بحق المدنيين الذين يسعون إلى الحصول على المساعدات الإنسانية المحدودة للغاية.
وأكدت أن الاحتلال ينتهك مع سبق الإصرار وبلا هوادة، من خلال أفعاله، اتفاقية الإبادة الجماعية، ويتحدى التدابير المؤقتة التي اتخذتها محكمة العدل الدولية، موضحة أن الإبادة الجماعية التي تتكشف في غزة تتطلب التعديل الفوري والعاجل من المحكمة الدولية لأوامرها السابقة بشأن التدابير الاحترازية المؤقتة، واتخاذ تدابير احترازية إضافية، بما في ذلك الوقف الفوري للإبادة الجماعية
كما ناشدت الخارجية الفلسطينية، في بيانها، محكمة العدل الدولية التحرك الفوري واتخاذ اجراءات قانونية تسمح بإدخال المساعدات للمدنيين في قطاع غزة قبل فوات الأوان.
تجدر الإشارة إلى أنه للمرة الثانية خلال شهر تقريبا، عادت جنوب إفريقيا لتدق أبواب محكمة العدل الدولية، مطالبة إياها بإصدار إجراءات طارئة أخرى ضد الكيان الإسرائيلي لانتهاكه الإجراءات الصادرة ضده بالفعل، وباتخاذ تدابير فورية وفعالة لإتاحة توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية التي تمس الحاجة إليها للتصدي للمجاعة ونقص الغذاء في قطاع غزة.