تشارك دولة قطر في أعمال لجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في دورتها الثامنة والستين، التي انطلقت بمقر المنظمة الدولية في نيويورك وتستمر حتى الثاني والعشرين من الشهر الجاري.
ترأس وفد دولة قطر في أعمال الدورة سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة.
وتناقش لجنة وضع المرأة في دورتها الحالية السياسات والاستراتيجيات المتبعة لتسريع تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية وتمكين النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز مؤسسات التمويل من منظور النوع الاجتماعي، إلى جانب استعراض العقبات والتحديات التي تواجه المرأة في طريقها نحو تحقيق تنميتها على جميع الأصعدة والمستويات.
وأوضحت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية، جوهر رؤية دولة قطر الوطنية 2030 في تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية، وسعي قيادتها الدؤوب لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لجميع الفئات الضعيفة والمهمشة في المجتمع.
وأكدت أن توجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة في حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أسست وأطرت مرحلة جديدة تشهدها الدولة نحو تحقيق رؤيتها الوطنية 2030 التي اهتمت بجميع الفئات ومنها المرأة، مشيرة إلى الركائز الأساسية للرؤية المتمثلة في التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتنمية الاقتصادية والتنمية البيئية، بحيث تضع مشاريع تمكين المرأة اجتماعيا واقتصاديا في صميم أولوياتها لتحقيق أساسيات الشراكة الاجتماعية.
وسلطت سعادتها الضوء على معرض “بلا حدود” في نيويورك "الذي يحتضن إنجازات عدة لمجموعة من النساء القطريات المبدعات، ويبين أيضا عظيم قدراتهن في تحطيم القيود والحواجز أمام تحقيق ذواتهن، ويستلهمن شعلة هذا الإبداع بشكل خاص من مسيرة صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر التي حققت العديد من المبادرات الاجتماعية والتعليمية، ليس في قطر فحسب، بل في العالم العربي وخارجه".
ولفتت سعادة وزير التنمية الاجتماعية والأسرة إلى جهود دولة قطر والتزامها أيضا بإحلال السلام وحل الصراعات في مناطق النزاعات المسلحة التي تطال فئة النساء والأطفال باتباع الطرائق السلمية والآمنة، وبذل أقصى الجهود في مناقشة قضايا واحتياجات المرأة والسعي لتقديم الحلول الممكنة.
وأشارت في هذا الإطار إلى سرعة استجابة دولة قطر في استضافة الجرحى والمصابين من نساء وأطفال قطاع غزة في أعقاب الكارثة الإنسانية التي يشهدها القطاع في الآونة الأخيرة.
وفي ختام كلمتها، عبرت سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، عن التضامن مع جميع النساء والفتيات في غزة على وقع الظروف الصعبة والقاسية مع استمرار هذه الكارثة الإنسانية خلال الأشهر الخمسة الماضية، مثمنة جهود كل العاملين على تحقيق السلام والذين يخاطرون بحياتهم للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في القطاع.
