أعلن السيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، أن مفاوضات الجولة السادسة للجنة الصياغة بهدف وضع دستور جديد لسوريا وفق قرار الأمم المتحدة 2254، لم تتوصل إلى توافق في الآراء بشأن كيفية المضي قدما، ولم تحقق ما كان يأمل في تحقيقه، واصفا نتائج المفاوضات بأنها أحدثت "خيبة أمل كبيرة".
وقال بيدرسون، في مؤتمر صحفي عقب اختتام المفاوضات التي استمرت خمسة أيام في جنيف، "لم نحقق ما كنا نأمل في تحقيقه، ولم يتم التوصل إلى توافق في الآراء بشأن كيفية المضي قدما. فالمفاوضات شهد تقلبّات، وجميع الأطراف لم تتوصل إلى تفاهم مشترك كما لم تتفق على موعد المناقشات المقبلة".
وقد بدأت عملية الصياغة بين الرئيسين المشاركين -من النظام والمعارضة - للجنة الدستورية السورية (هيئة الصياغة المصغرة) والمجتمع المدني يوم الاثنين الماضي بقيادة السيد بيدرسون. وكان الهدف هو الخروج بنص من شأنه أن يساعد في دعم مستقبل سلمي للبلاد، بعد أكثر من عقد على الحرب.
وجاء هذا التطور بعد ما يقرب من تسعة أشهر من المفاوضات قادها المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا للتوصل إلى توافق في الآراء بشأن الإصلاح الدستوري في سوريا.
وقد مضى ما يقرب من عامين على الاجتماع الأول للجنة الدستورية السورية بكامل هيئتها المكونة من 150 عضوا وتضم 50 ممثلا عن النظام السوري، و 50 من المعارضة و50 من المجتمع المدني.
فيما تضم المجموعة المصغرة للجنة الدستورية السورية 15 ممثلا عن نظام الأسد، و15 ممثلا عن لجنة المفاوضات السورية و15 مشاركا من المجتمع المدني.