تنطلق يوم الأربعاء المقبل فعاليات النسخة الـ18 من الخيمة الخضراء التي ينظمها برنامج "لكل ربيع زهرة" سنويا خلال شهر رمضان المبارك، حضوريا بمقر نادي حلبة سيلين الرياضي (مواتر) أو افتراضيا عن طريق تقنية الاتصال المرئي ويشارك بها عدد من الخبراء والمختصين والأكاديميين والأدباء والشعراء من مختلف دول العالم.
وأكد الدكتور سيف علي الحجري رئيس البرنامج، خلال مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة، أن الخيمة الخضراء هذا العام ستكون ثرية ومتجددة وتمثل منصة علمية وثقافية تستهدف الخبراء والأكاديميين والخبراء وجميع شرائح المجتمع من الأطفال إلى كبار السن وذوي الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة.
وأوضح أن الخيمة الخضراء خلال مواسمها الـ17 الماضية حققت مكاسب كبرى وتراكمات للخبرات والموضوعات التي يتم تناولها، ما كان له أطيب الأثر في نقل توصيات الخبراء والمشاركين للجهات المعنية وذوي الاختصاص والمسؤولين للاستفادة منها وقت الحاجة.
وأضاف الدكتور الحجري أن هذه النسخة من الخيمة الخضراء ستشهد تدشين الموقع الإلكتروني لبرنامج الخيمة ليسهم في تعزيز التوعية لدى المجتمع القطري والإقليمي والدولي فيما يتناوله من موضوعات شاملة يشارك بها متخصصون من مختلف مناطق العالم.
وتابع:" هذا العام سنواصل المزج بين المشاركة عن بعد، والتواصل المباشر حضوريا للجلسات، للبناء على ما وصلنا إليه بعد أزمة كورونا، حيث استقطبنا عددا من العلماء والخبراء من مختلف دول العالم والذين نسعى إلى توسيع شبكة علاقاتنا معهم والاستفادة من علمهم".. معبرا عن امتنانه لنادي حلبة سيلين الرياضي (مواتر) على إتاحة الفرصة لتنظيم الجلسات في مقر النادي.
ودعا الدكتور سيف علي الحجري جميع الراغبين إلى حضور جلسات الخيمة الخضراء التي ستتناول موضوعات ملحة وتحديات آنية في مجالات مختلفة، مبينا أن الخيمة ستناقش موضوعات ذات صلة بالموروث الإسلامي وعلاقتها بالمعاملات المادية مثل المصارف الوقفية ومواكبة متطلبات العصر والتحديات الاقتصادية التي يواجهها الوقف الإسلامي، وكذلك موضوعات صحية كقول الطب والشرع في صيام الأشخاص ذوي الأمراض المزمنة.
وأضاف أن الجانب البيئي سيكون حاضرا في موضوعات الخيمة الخضراء من خلال جلسة حوارية عن حماية الطبيعة وأمن البيئة ومطالب تحقيق الاستدامة، كما ستتطرق الخيمة إلى قطاع السياحة والضيافة ومقوماتها في العالم العربي ودوره في دعم الاقتصادات الوطنية وكذلك أزمة العلاقة بين الجامعة ومراكز الأبحاث والصناعة في العالم العربي.
وتتناول الخيمة أيضا موضوعات الأمن الغذائي والمائي في العالم العربي وخطورة وأهمية استخدامات الذكاء الاصطناعي في الحياة اليومية والتأليف والإبداع الأدبي في العالم العربي وتهديد العولمة لمنظومة القيم لدى المؤلفين والمبدعين العرب، وحتمية ربط رؤى المؤسسات الأكاديمية العاملة في مجال الإعاقة باحتياجات سوق العمل ومدى توافر البنية التحتية الميسرة لدمج ذوي الإعاقة في المجتمع، وإسهامات الهلال الأحمر والجمعيات الخيرية بالدول العربية في الأزمات الإنسانية على أن تكون الجلسة الأخيرة أمسية شعرية يشارك بها عدد من الأدباء والشعراء القطريين والعرب شأن كل عام.
ولفت الدكتور الحجري إلى أن الأوضاع في قطاع غزة ستكون حاضرة في معظم جلسات الخيمة الخضراء، خاصة وأنها القضية المحورية الآن في العالم العربي والإسلامي وهو أقل ما يمكن تقديمه لهذه القضية الإنسانية الكبرى.
بدوره، أكد خالد سعيد الشعيبي أحد مؤسسي الخيمة الخضراء حرص فعاليات الخيمة الخضراء على مناقشة الموضوعات والتحديات التي تواجه المجتمع المحلي والإقليمي والدولي في جميع المجالات بهدف السعي لتحقيق أعلى استفادة ممكنة للجمهور خلال شهر رمضان المبارك، وتقديم حلقات متنوعة عن موضوعات مختلفة، منوها بجهود نادي حلبة سيلين الرياضي (مواتر) في دعم برنامج الخيمة الخضراء وتعزيز الاستدامة في الدولة.
من جهته، أكد محمد هاشم الشريف منسق فعاليات الخيمة الخضراء حرص برنامج "لكل ربيع زهرة" على استقطاب أفضل الخبراء والمتخصصين والأكاديميين والعلماء من داخل قطر وخارجها.
وأشار إلى أن موضوعات الخيمة هذا العام تم اختيارها بعناية شديدة وتمت دعوة الكفاءات من مختلف دول العالم لعرض خبراتهم وتجاربهم من خلال الحضور الشخصي أو عبر تقنية الاتصال المرئي.