أكدت سعادة الدكتورة نغوزي أوكونجو إيويالا المدير العام لمنظمة التجارة العالمية، أن دولة قطر تعتبر مثالا يحتذى به في التنمية الاقتصادية، وتعد دولة مهمة في المنظمة العالمية، وشهدت أهم جولاتها على مدار العقدين الأخيرين.
جاء ذلك خلال لقائها برابطة رجال الأعمال القطريين، ورابطة سيدات الأعمال القطريات، لبحث أبرز تحديات التجارية العالمية، وسبل التغلب عليها.
وأشارت إيويالا إلى أن تطور التشريعات الاقتصادية والتجارية انعكس إيجابا على الصورة التي قدمتها دولة قطر، في بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، التي أذهلت العالم.
وعبرت عن سعادتها بلقاء رجال وسيدات الأعمال القطريين، ومناقشة سبل التعاون المستقبلية؛ بما يخدم التجارة العالمية، نظرا لأهمية الدور الكبير، الذي يجب أن يلعبه القطاع الخاص في الاقتصاد العالمي.
وقدمت إيويالا شرحا مفصلا عن المنظمة، وكيفية تنظيم التجارة تحت مظلة واحدة، مشيرة إلى أنها تعمل مع مختلف منظمات مجتمع الأعمال الدولي، ووقعت العديد من الاتفاقيات مع المؤسسات العالمية المعنية برواد وسيدات الأعمال، والشركات الصغيرة والمتوسطة.
من جهته، رحب سعادة الشيخ فيصل بن قاسم آل ثاني رئيس مجلس إدارة رابطة رجال الأعمال القطريين، بمدير عام المنظمة، مؤكدا دعم الرابطة ومجتمع الأعمال القطري للمنظمة، إيمانا بالدور الذي تلعبه من أجل تمكين المشاريع الصغيرة من تحقيق النمو والنجاح في الاقتصاد العالمي، داعيا المنظمة إلى تبني مسارات جديدة فيما يخص المشاريع الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال.
وأشار سعادته إلى الدور الذي لعبه القطاع الخاص القطري خلال المونديال وفي رؤية قطر 2030، إلى جانب مساهمته الفاعلة في تنفيذ المشروعات، ما يزيد من انسيابية التجارة العالمية، ومساعدة الدولة في تنفيذ مشاريع كبرى على غرار ميناء حمد الدولي، الذي ربط الغرب بالشرق، وساعد الدول الأعضاء سيما النامية منها على مواجهة الأزمات والتحديات المعرقلة لحركة الاقتصاد العالمي، بما فيها تحديات الأمن الغذائي، واضطرابات سلاسل التوريد، وما ترتب عليها من تراجع في الأداء الصناعي والإنتاجي العالمي.
بدورها، رحبت رابطة سيدات الأعمال القطريات بالدكتورة نغوزي إيويالا، مثمنة دورها في تعزيز دور المرأة في المؤسسات والهيئات الدولية الكبرى، مشيرة إلى أهمية هذا اللقاء الذي تزامن مع يوم المرأة العالمي، في تأكيد الدعم للنهوض بالمرأة والسعي لتحقيق قدر أكبر من التمثيل والاندماج في الساحة العالمية.
يذكر أن اللقاء جاء في إطار السياسة المتبعة من قبل المنظمة، التي تتخذ من جنيف مقرا لها، تجاه المنظمات غير الحكومية، المعنية بالمؤسسات الصغيرة، والمتوسطة، والاستثمار، ورواد الأعمال.