اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنه "يعطل الإرادة الدولية والأمريكية لإدخال المساعدات ويستخدمها ورقة للمساومة".
وقالت في بيان وصل: "في الوقت الذي يعلن فيه البيت الأبيض أن الحكومة الإسرائيلية لم تقدم له بعد خطة قابلة للتنفيذ لحماية المدنيين في رفح (جنوب قطاع غزة) يصعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عدوانه على شعبنا عامة ويرتكب المزيد من المجازر".
وأضافت الخارجية: "يطل علينا نتنياهو أنه يحتاج لأسابيع أو أشهر لإنهاء حربه، ويطلق أركان الحرب الإسرائيليين المزيد من التهديدات لاجتياح رفح دون إعطاء أي اعتبار للمواقف الدولية والأمريكية المطالبة بضرورة حماية المدنيين وتأمين احتياجاتهم الإنسانية الأساسية".
وقالت: "هذا يوضح أن الحكومة الإسرائيلية ماضية في استكمال حرب الإبادة والتهجير، وتصر ليس على المماطلة في ملف الإغاثة الإنسانية وإنما أيضاً منع ادخال المساعدات لهم خاصة للجياع في شمال قطاع غزة وفي شهر رمضان".
وأضافت الخارجية أن "ملهاة النقاشات والأفكار الدولية بشأن إدخال المساعدات وحماية المدنيين طال أمدها في ظل إعطاء الاعتبارات الأساسية لخطط وبرامج نتنياهو وليست الحاجة الإنسانية الملحة والتي لا تقبل الانتظار لوصول المساعدات للمدنيين".
وتابعت "أن إدخال المساعدات للقطاع يتطلب إجراءً جراحياً استثنائياً يرتقي لمستوى الحاجة الإنسانية، الأمر الذي يمكن تحقيقه وبالسرعة المطلوبة من خلال إدخال الإغاثة عبر المعابر البرية ريثما يتم إنجاز وتنفيذ الأفكار المساعدة الأخرى".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلنت مؤسسة خيرية دولية انطلاق أول سفينة إغاثية لغزة من ميناء لارنكا في قبرص الرومية، في محاولة لفتح ممر بحري لإيصال المساعدات إلى القطاع الذي يرزح تحت الحرب والحصار الإسرائيلي المشدد للشهر السادس.