نظمت جامعة الدول العربية بالشراكة مع المكتب الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدول العربية، حدثا جانبيا رفيع المستوى على هامش أعمال الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك، تحت عنوان "كسر القيود.. سعي النساء في غزة للحياة"، وذلك بمشاركة دولة قطر.
مثل دولة قطر في الاجتماع سعادة السيدة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير التنمية الاجتماعية والأسرة، حيث تترأس سعادتها وفد الدولة في أعمال الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة، والتي تعقد خلال الفترة من الحادي عشر من مارس الجاري إلى الثاني والعشرين من الشهر نفسه.
وتناول الاجتماع الدعم الدولي لقضية المرأة الفلسطينية ضمن أطر القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، كما سلط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان والأعمال غير القانونية والجرائم ضد الإنسانية التي تمارس ضد النساء والفتيات في قطاع غزة، وأهمية التضامن الإنساني مع المرأة الفلسطينية في ظل التصعيد الخطير الذي تشهده الأراضي الفلسطينية من عدوان إسرائيلي غير مسبوق، لا سيما في قطاع غزة، إلى جانب بحث آثار هذا العدوان على النساء والفتيات، وسبل توفير الحماية لهن.
وفي كلمتها خلال الاجتماع، دعت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية، المجتمع الدولي وكافة مؤسساته الحقوقية إلى دعم المرأة الفلسطينية في مسيرة نضالها، مؤكدة أهمية وقوف المجتمع الدولي إلى جانب الشعب الفلسطيني لضمان أمنه وسلامته، وتحمل مسؤولياته تجاه رفع الظلم عنه، والالتزام بتطبيق الأطر القانونية الدولية لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني، والأجندة الدولية للمرأة والأمن والسلام.
ومن جانبها، دعت السيدة كيرسي مادي الأمين العام المساعد، نائب المدير التنفيذي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة لإدارة الموارد والاستدامة والشركات، إلى توفير الحماية للنساء أثناء النزاعات المسلحة، مشددة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، والحاجة الماسة إلى تحقيق العدالة والحفاظ على حق النساء في حياة خالية من العنف.
وبدورها، أشارت السيدة آمال حمد وزير شؤون المرأة الفلسطينية، إلى أن نساء فلسطين دفعن ثمنا باهظا من أرواحهن وممتلكاتهن وأحلامهن نتيجة جريمة الإبادة وصمت العالم ومنظومة حقوق الإنسان، بما أسقط القناع وكشف المستور عن زيف وادعاءات العالم المتحضر.
ومن جهته، أشار السفير ماجد عبد الفتاح رئيس بعثة جامعة الدول العربية في نيويورك، في ختام أعمال الحدث رفيع المستوى، إلى أن هناك حالة شلل أصيب بها مجلس الأمن نتيجة الصدمات الجيوسياسية القائمة، والتي حالت دون وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد خمسة أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي رغم كل الجهود التي قامت بها المجموعة العربية لدعم فلسطين، مؤكدا تقدير الجامعة العربية والعالم العربي لكافة الجهود الهادفة إلى عدم إفلات إسرائيل من العقاب.
وشارك في هذا الحدث رفيع المستوى، شخصيات دولية وعربية مهمة ومؤثرة، من بينها الوزيرات ورؤساء الآليات الوطنية المعنية بشؤون المرأة في الدول العربية، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى لمكاتب الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة، ومنظمات المجتمع المدني والخبراء المعنيين بقضايا المرأة.
وانطلقت في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، أمس الإثنين، فعاليات الدورة الـ 68 للجنة وضع المرأة، والتي تعد أكبر تجمع سنوي للأمم المتحدة بشأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة، حيث تأتي دورة هذا العام تحت شعار: "تسريع تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين النساء والفتيات من خلال معالجة الفقر وتعزيز مؤسسات التمويل من منظور النوع الاجتماعي".