حذر تور وينيسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، من وقوع "كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا"، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وقال وينيسلاند، في بيان اليوم بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "هناك خطر متزايد من وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا. ويجب تجنب ذلك بأي ثمن".
وأضاف "مع بداية شهر رمضان المبارك، دخلنا الآن الشهر السادس من الحرب المدمرة في غزة والتي ستؤثر على الشرق الأوسط لسنوات قادمة. إنني أدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه." وأشار وينيسلاند إلى أن الحرب أدت في غزة إلى تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير.. وقال "يتميز شهر رمضان هذا العام بالأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة وانهيار القانون والنظام في غزة، والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية".
واختتم منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بيانه بالقول "بعد أكثر من 150 يوما من الحرب، يجب أن يرى سكان غزة نهاية للفظائع التي ما زالوا يعانون منها".
على صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة الماضية، مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات وتدمير للبنية التحتية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، من شوارع جنين – الناصرة، وحيفا، ونابلس، بعشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيرة ووحدات خاصة مستعربة، ما أسفر عن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة ومخيمها من تجاه بلدة برقين غرب المدينة، وفي أطراف المخيم، بينما شرعت جرافات الاحتلال بعملية تدمير في حي السكة، وفي حي الزهراء في المدينة، وداخل مخيم جنين.
كما داهمت قوات الاحتلال الاسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالا، واقتحمت عددا من منازل الفلسطينيين وأجرت عمليات تفتيش داخلها وخربت محتوياتها واعتدت على قاطنيها.