قُتل أحد موظفي وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الأربعاء، في غارة إسرائيلية استهدفت مركز توزيع تابعا لها في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقالت الأونروا في بيان: "قتل موظف واحد على الأقل من موظفي الأونروا وأصيب 22 آخرون عندما قصفت القوات الإسرائيلية مركزا لتوزيع المواد الغذائية في الجزء الشرقي من مدينة رفح جنوبي قطاع غزة".
وتابع: "كل يوم، نشارك إحداثيات جميع منشآتنا في كافة أنحاء قطاع غزة مع أطراف النزاع، وقد تلقى جيش الاحتلال الإسرائيلي الإحداثيات بما في ذلك إحداثيات هذه المنشأة يوم أمس الثلاثاء".
وأضاف أنه منذ بدء الحرب على غزة قبل خمسة أشهر، سجلت الأونروا عددا غير مسبوق من الانتهاكات ضد موظفيها ومرافقها يفوق أي نزاع آخر في العالم، مع مقتل ما لا يقل عن 165 من موظفيها، منهم من قتلوا أثناء تأدية مهام عملهم، وإصابة أكثر من 150 مرفقا من مرافقها، بعضها دمر بالكامل ومن بينها العديد من المدارس، مشيرا إلى استشهاد أكثر من 400 شخص أثناء لجوئهم تحت علم الأمم المتحدة.
من جانبه، قال فيليب لازاريني المفوض العام لـالأونروا: "إن هجوم اليوم على أحد مراكز التوزيع القليلة المتبقية التابعة للأونروا في قطاع غزة يأتي في الوقت الذي تنفد فيه الإمدادات الغذائية، وينتشر الجوع على نطاق واسع، وفي بعض المناطق، يتحول الأمر إلى مجاعة، ويجب حماية الأمم المتحدة وموظفيها ومبانيها وأصولها في كافة الأوقات".
وكانت جولييت توما المتحدثة باسم الأونروا، قد قالت في تصريحات صحفية اليوم، إن مستودعا لتوزيع الدقيق تابعا للوكالة تعرض للقصف في رفح، موضحة أن الأونروا تستخدم هذا المرفق لتوزيع المواد الغذائية التي تشتد الحاجة إليها وغيرها من المواد المنقذة للحياة على النازحين في جنوب غزة.