أكد عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني، للرئيس الفلسطيني محمود عباس، الخميس، على "ضرورة إدامة التنسيق لتفادي أي تصعيد محتمل في القدس والمسجد الأقصى المبارك".
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين الجانبين، وفق بيان للديوان الملكي، تلقت الأناضول نسخة منه.
وأضاف البيان، أن الملك عبد الله "شدد على أن الأردن يواصل جهوده مع جميع الأطراف لمنع أية إجراءات إسرائيلية استفزازية في الضفة الغربية".
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي فرض قيود خانقة على دخول الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية لأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان.
ومن المتوقع أن تؤدي تلك الإجراءات إلى اندلاع مواجهات بين المصلين والشرطة الإسرائيلية، لا سيما وأن رمضان يحل هذا العام وسط حرب مستمرة يشنها الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر.
وجدد عاهل الأردن التأكيد على "ضرورة التوصل لوقف لإطلاق النار في غزة بأقرب وقت ممكن، لتخفيف معاناة الأشقاء في القطاع وضمان إيصال المساعدات العاجلة".
ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، وهو ما أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
وجراء الحرب وقيود إسرائيلية، بات سكان غزة ولا سيما محافظتي غزة والشمال، على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من السكان القطاع الذي تحاصره إسرائيل منذ 17 عاما.
وأعاد الملك عبد الله الثاني التأكيد على "وقوف الأردن الكامل إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين في الحصول على كامل حقوقهم المشروعة، ودعمه لأية خطوات تقوم بها القيادة الفلسطينية تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني".
وشدد على "ضرورة تكثيف الجهود لإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو/ حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".