اعتمد مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى"، بالشراكة مع مصرف قطر المركزي 11 جهاز صراف آليا لمختلف المصارف والبنوك في دولة قطر كأجهزة قابلة للاستخدام من الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن.
الأجهزة توفر قارئا للشاشة يسمح للمكفوفين بالوصول لجميع الخدمات باستقلالية وقراءة العملات وتحديد الفئات النقدية وترتيبها
وتوفر أجهزة الصراف المعتمدة قارئا للشاشة يسمح للمكفوفين بالوصول لجميع الخدمات باستقلالية ويمكنهم من قراءة العملات وتحديد الفئات النقدية وترتيبها وجمعها مع مراعاة تعتيم الشاشة في حال تفعيل القارئ مراعاة للخصوصية، وتوفير شاشة بألوان ذات تباين كبير يمَكن الأشخاص ضعاف البصر والمتقدمين في السن من الوصول للمحتوى بيسر وسهولة.
ويأخذ هذا الاعتماد بالاعتبار كل المعايير التي تساعد الأشخاص ذوي الإعاقة وتحقق لهم معاملات مصرفية آمنة، استنادًا على معايير ADA و WCAG 2.1 التي تجمع بين النفاذ الرقمي لجهاز الصراف الآلي ومكان وجوده والقياسات المناسبة لجميع شرائح المجتمع لا سيما الأشخاص من ذوي الإعاقات الحركية، وبعد أن يتم التأكد من تطبيق معايير النفاذ على جهاز الصراف، يتم وضع شعار الاعتماد من قبل مركز مدى لإرشاد الأشخاص ذوي الإعاقة بأن هذا الجهاز قابل للنفاذ.
مها المنصوري: هدفنا تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن وإدماجهم بشكل كامل في المجتمع من خلال تكنولوجيا المعلومات والنفاذ الرقمي
وبهذه المناسبة أكدت السيدة مها المنصوري، الرئيس التنفيذي لمركز مدى على حق الأشخاص ذوي الإعاقة في النفاذ إلى جميع المعلومات والتطبيقات والخدمات الإلكترونية والمحتوى الرقمي أسوة بغيرهم. لافتة إلى حرص المركز الكبير على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة والمتقدمين في السن وإدماجهم بشكل كامل في المجتمع من خلال تكنولوجيا المعلومات والنفاذ الرقمي وكذلك رفع نسبة النفاذ الرقمي لمختلف المنصات الرقمية إلى أعلى درجة ممكنة.
وثمنت المنصوري عالياً الشراكة مع مصرف قطر المركزي واهتمامهم بتهيئة أجهزة الصراف الآلي لتسهيل نفاذ الأشخاص ذوي الإعاقة ومساعدتهم في أداء معاملاتهم المصرفية بالقدر الكافي من الخصوصية.
يأتي هذا الاعتماد في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مركز مدى ومصرف قطر المركزي، إذ تم التدقيق على جميع الأجهزة التي تم تحديدها واجتاز 11 جهازا التقييم الذي أجراه ممثلو المصرف وفريق النفاذ الرقمي بمركز مدى.
ويعد هذا الاعتماد خطوةً مهمة نحو إرساء أسس العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة ودمجهم في المجتمع الرقمي وضمان خصوصيتهم لا سيما في المعاملات المصرفية. كما يعد نتيجةً للجهود المبذولة من قبل مركز مدى والتي تمثلت في عقد ورش تدريبية لعدد من موظفي مصرف قطر المركزي، ومختلف المصارف لرفع الوعي حول مفهوم النفاذ، وكذلك جلسات استشارية وتدقيقية بمشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة للتأكد من مدى جاهزية أجهزة الصراف للاعتماد، وللوقوف على آرائهم والتحديات التي تواجههم في إنجاز معاملاتهم المصرفية كالسحب والإيداع ونحو ذلك.