أكدت كادري سيمسون مفوضة شؤون الطاقة بالاتحاد الأوروبي أن التكتل يمارس تدريجيا مزيدا من الضغوط على مستوردي الغاز الطبيعي المسال الروسي لخفض مشترياتهم هذا العام.
وقالت سيمسون، في تصريح صحفي اليوم: "نعمل في الاتحاد الأوروبي بشكل تدريجي على زيادة الضغط على اللاعبين الأوروبيين لخفض مشتريات الغاز الطبيعي المسال الروسي، ما يؤكد من جديد أن الثقة في الإمدادات الأمريكية أمر مهم".
وأشارت إلى أنها ناقشت هذا الأمر، أمس الجمعة خلال اجتماع مجلس الطاقة الأوروبي الأمريكي في واشنطن، لافتة إلى أن الولايات المتحدة تعد حاليا أكبر مورد للغاز المسال للاتحاد الأوروبي.
وأضافت المسؤولة الأوروبية "رسالتي كانت أن هذا العام يجب أن يشهد المزيد من الاستقلالية عن الصادرات الروسية.. في الأشهر الأخيرة، رأينا إيرادات روسيا تخفض، لكن لا يزال أمامنا الكثير الذي يتعين القيام به من أجل منع وصول الغاز الطبيعي المسال الروسي إلى الأسواق الأوروبية".
وشددت مفوضة الطاقة بالاتحاد الأوروبي أيضا على أن التكتل قادر على تحمل وقف الإمدادات عبر خط أنابيب الغاز الروسي عبر أوكرانيا "دون مخاطر أمنية كبيرة تتعلق بالإمدادات"
وتأتي هذه الحملة في إطار مساعي دول الاتحاد الأوروبي لتغيير مصدر الإمدادات وتقويض مصادر تمويل روسيا في ظل حربها المستمرة على أوكرانيا منذ فبراير عام 2022، خاصة مع تراجع تدفق الغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب من روسيا إلى أوروبا إلى مستويات متدنية قياسية.
وسيتيح هذا الإجراء لدول الاتحاد الأوروبي منع المصدرين الروس والبيلاروسيين مؤقتا من حجز سعة البنية التحتية اللازمة لشحنات الغاز الطبيعي المسال والغاز الطبيعي من أجل حماية مصالحهم الأمنية الأساسية، حيث تغطي هذه الشحنات، التي تبلغ حاليا حوالي 14 مليار متر مكعب، غالبية الطلب في النمسا وهنغاريا وسلوفاكيا.