أكد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف وجود فرص جيدة لتسوية العلاقات بين أذربيجان وأرمينيا، موضحا أن بلاده "أقرب من أي وقت مضى" لإبرام اتفاق سلام مع أرمينيا، وذلك بعد مرور نحو ستة أشهر على استعادة أذربيجان منطقة قرة باغ.
وأفادت وكالة أذرتاج، اليوم، أن الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف أوضح، في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي /الناتو/، "أنه نتيجة لاستعادة أذربيجان سلامتها الإقليمية، أعتقد وآمل أننا قريبون جدا من تحقيق انفراجة.. سيكون هذا تغييرا جديا للغاية في جنوب القوقاز".
وذكر الرئيس الأذربيجاني أن "ذلك يعني أن السلام الذي طال انتظاره سيأتي، ونحن الآن في مرحلة نشطة من مفاوضات السلام مع أرمينيا".
وحول الشراكة بين الناتو وأذربيجان قال: "لها تاريخ طويل يتجاوز 30 عاما من الشراكة الجيدة".. مضيفا: "شاركت أذربيجان في عمليات حفظ السلام في كوسوفو وأفغانستان، وكان جنودنا من بين آخر قوات التحالف في أفغانستان التي غادرت ذلك البلد في نهاية أغسطس 2021، وهذا يدل مرة أخرى على التزامنا القوي بتعاوننا".
ولفت إلى اختيار أذربيجان بالإجماع دولة مضيفة لمؤتمر الأطراف التاسع والعشرين (كوب 29)، "وهذا مؤشر على الاعتراف بجهودنا في التحول الأخضر".
بدوره، شدد ينس ستولتنبرغ، الأمين العام للناتو، على أن السلام في هذه المنطقة مهم للغاية لشعوب وبلدان المنطقة، وكذلك لمنطقة البحر الأسود وأمن شمال الأطلسي.
وقال: إن أذربيجان وأرمينيا لديهما فرصة لتحقيق سلام دائم بعد سنوات من الصراع.
وأضاف أن تغير المناخ يهم الأمن، "وبالتالي فهو يهم حلف شمال الأطلسي أيضا، والعالم يحتاج إلى الطاقة، لكننا في الوقت نفسه بحاجة إلى مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري".