قدّم معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر، أدلة من دراسات دولية تؤكد وجود ارتباط وثيق بين الأسرة وتمكين المرأة على كافة الأصعدة الاقتصادية والاجتماعية والصحية، وتحسين قيم الموازنة بين العمل والأسرة، بالإضافة إلى تأثير تطوير السياسات والبرامج الأسرية إيجاباً على متوسط العمر المتوقع لدى النساء ووضعهن الاقتصادي وصحتهن النفسية وآفاق العمل المتاحة.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة شريفة نعمان العمادي، المدير التنفيذي للمعهد خلال مشاركتها في جلسة نقاشية افتراضية، نظمتها كلية ديدمان للعلوم الإنسانية والعلوم بجامعة ساوثرن ميثوديست في الولايات المتحدة الأمريكية " ندرك في معهد الدوحة الدولي للأسرة أن تمكين المرأة يبدأ من داخل الأسرة، وأن الأسرية في حقيقتها هي دعم لتمكين المرأة في المجالين الخاص والعام".
وأضافت: "نكرس جهودنا للبحوث التي تدعم تطوير سياسات صديقة للأسرة، وهو ما يصبّ في مصلحة ورفاه الأسرة بشكل عام والمرأة بشكل خاص".
واستعرضت الدكتورة شريفة العمادي دور المرأة القيادي، من خلال تسليط الضوء على النموذج الذي قدّمته وزارة الصحة العامة في دولة قطر خلال فترة الجائحة العالمية، والذي أثبت نجاحه في تعامل دولة قطر الفعال مع كوفيد-19.
كذلك سلطت الضوء على دور دولة قطر الرائد في مجال تمكين المرأة، من حيث تسجيلها أعلى معدل مشاركة نسائية في القوى العاملة في الدول العربية، مع تضاعف عدد القطريات المنضمات إلى العمل في القضاء والنيابة العامة والسلك الدبلوماسي وذلك في الآونة الأخيرة.
وقد أدار جلسة النقاش الافتراضية السيد روبرت جوردن، سفير الولايات المتحدة الأمريكية السابق لدى السعودية، وهو خبير دبلوماسي بالعالم العربي، يشارك خبراته بشكل دوري عبر القنوات الإخبارية والتلفزيونية العالمية.
