تنظم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي عددا من المعارض الدائمة والمتنقلة داخل وخارج المسجد الحرام لإثراء تجربة الزوار وضيوف الرحمن، فضلا عن دور المكتبات التي تعنى بالحرمين الشريفين وعمارتهما وإرثهما الحضاري والتاريخي والوجداني العميق، حيث يقدم كل ذلك بطريقة رقمية تلامس المشاعر وتروي تفاصيل العمارة الإسلامية والفنون التشكيلية والحرفية وتطورها، بالإضافة إلى أمهات الكتب التراثية والشرعية والتاريخية التي حافظت على التراث القديم وأسهمت في صونه.
وتبرز تلك المعارض التطور الذي تجسده المعالم بين الماضي والحاضر كالسجاد والأبواب والعربات وكسوة الكعبة المشرفة وبئر زمزم ومجسمات للتوسعات السعودية الكبرى.
وتعد مكتبة الحرم المكي الشريف من أبرز مصادر طلاب العلم والباحثين عن الاطلاع والمعرفة، بقرابة 70 ألف عنوان من نوادر الكتب والمخطوطات والعلوم المختلفة، فيما يعود تاريخ إنشاء مكتبة المسجد النبوي إلى عام 1352هـ وتقع دخل حرم المسجد النبوي، وتعد ثاني أكبر مكتبة تضم مخطوطات وقفيه قديمة، وتتكون أقسامها من قاعات المطالعة، وقسم المخطوطات، وقسم المكتبة الصوتية، والقسم الفني، وقسم الفهرسة، وقسم الكتب النادرة، والمكتبة الرقمية.