دعا المتحدثون في ندوة "السياحة والضيافة رسالة حضارية أم مجرد مال وأعمال؟" التي نظمتها الخيمة الخضراء، إلى تعزيز وتشجيع السياحة العربية البينية لدعم الاقتصادات الوطنية، وإعداد البرامج المتعلقة بذلك مع تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتمهيد الطرق وزيادة الغرف الفندقية، وإبراز التنوع البيئي والثقافي والتطور الصناعي والتجاري في البلدان العربية، مع ضرورة وضع البرامج التسويقية التي تواكب العصر الحديث والمجتمعات الجديدة بمختلف فئاتها وبجميع اللغات، حتى تأخذ السياحة العربية مكانتها اللائقة في العالم.
وتحدث المشاركون من المتخصصين والناشطين والخبراء والأكاديميين من مختلف مناطق العالم عن التطور الكبير الذي شهدته السياحة، فأصبحت قاطرة لمختلف الصناعات والحرف، وتعتمد عليها كثير من الدول بشكل كامل، كما باتت مصدرا مهما للدخل القومي والمال والأعمال، وأصبح تأثيرها واضحا اجتماعيا واقتصاديا ووسيلة لتصحيح الأفكار المغلوطة عن المجتمع، ووسيلة لنشر وتوثيق التراث المحلي، ضاربين المثل ببطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، حيث تم تصميم الاستادات بما يعكس الهوية والثقافة القطرية والترويج للعادات والتقاليد العربية الأصيلة، وحتى الملابس، وهذا ما حدث عند ارتداء الجماهير بل واللاعبين الثوب والبشت والعقال القطري.
وشددوا على دور التكنولوجيا في تسهيل السفر والحجوزات والدفع والإقامة، وتوفير الخدمات، وسهولة التنقل، وأهمية هذه الخدمات الإلكترونية في الترويج للسياحة وزيادتها عن طريق الرحلات الافتراضية ومقاطع الفيديو القصيرة على وسائل التواصل وألعاب الفيديو التفاعلية، واستحضار شخصيات تاريخية وكارتونية تعكس الثقافة والإرث العربي والإسلامي، محذرين من خطورة استخدام التكنولوجيا من قبل جماعات خارجية للإساءة، وإبراز السلبيات البسيطة وتضخيمها للنيل من المنافسين.