أكد نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية استمرار العمل للاتفاق على هدنة ووقف إطلاق نار وعودة سكان مناطق جنوب لبنان إلى بلداتهم وقراهم، معربا عن ثقته بأن مباحثات وقف إطلاق النار التي يجري العمل عليها بشأن غزة ستشمل دول المنطقة بما يحقق الاستقرار طويل الأمد.
وفي كلمة له خلال جلسة مجلس الوزراء اللبناني قال ميقاتي: "انشغالاتنا الداخلية لا تنسينا أهوال الحرب على غزة والاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب وسقوط الشهداء وتدمير البلدات والمنازل وحرق المحاصيل وتهجير الأهالي".
وأكد ميقاتي ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، وقال: "المسؤولية الأولى والأساسية في هذا الاستحقاق تبقى علينا نحن اللبنانيين ولا يجوز أن تعيق الخلافات الداخلية أولوية العمل على اكتمال عقد المؤسسات الدستورية بانتخاب رئيس جديد للبنان"، مثمنا في هذا الصدد تحركات كل من كتلة الاعتدال واللجنة الخماسية.
وأشار إلى أن الأزمة السياسية هي التي تنعكس سلبا على الاقتصاد والاستقرار الاقتصادي والاجتماعي المطلوب، لافتا إلى أن هم الحكومة الأساسي هو الإبقاء على هيكل الدولة ومنع حدوث أي تصدع إضافي في بنيتها إلى أن يتحقق الوفاق السياسي الذي يتيح إجراء الإصلاحات المناسبة.
وقال: "وحدتنا هي بقوتنا، ودعوتي للقيادات والمرجعيات والكتل والأحزاب، لأن تتبصر بما كان عليه لبنان من ازدهار وتقدم، وما نحن عليه اليوم، وأن نضع أيادينا معا لإنقاذ بلدنا والارتقاء به من جديد، رغم كل الظروف والتحديات التي تواجهنا".