أعلنت متاحف قطر، اليوم، عن اعتزامها إقامة معرض كبير يتزامن مع النسخة الستين من المعرض الدولي للفنون في بينالي البندقية، سيقدم رؤى العشرات من صانعي الأفلام وفناني الفيديو من الشرق الأوسط وإفريقيا وجنوب شرق آسيا في أرقى منصات عالم الفن.
وسيقام المعرض، الذي يحمل عنوان "أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة" في آرت كابيتال بارتنرز - قصر فرانكيتي في الفترة من 19 أبريل إلى 24 نوفمبر 2024، حيث سينقل الجمهور في رحلة من الصور المتحركة عبر التجارب المعاصرة للحياة والذاكرة المجتمعية، والتقاطعات العابرة للحدود والمنفى.
ويشارك في تنظيم المعرض كل من مؤسسة الدوحة للأفلام، ومتحف: المتحف العربي للفن الحديث، ومتحف مطاحن الفن المستقبلي، بالتعاون مع آرت كابيتال بارتنرز، حيث سيتولى ماتيو أورليان تقييمه الفني، بالتعاون مع ماجد الرميحي وفيرجيل ألكسندر، أما تصميمه فقد تعهد به كل من فيديريكو مارتيلي وكليمان بيريسي من استوديو كوكيز للتصميم.
وتتكون اللجنة الاستشارية للمعرض من فاطمة حسن الرميحي الرئيس التنفيذي لمؤسسة الدوحة للأفلام وزينة عريضة مدير متحف: المتحف العربي للفن الحديث، وكاترين جرونييه مدير متحف مطاحن الفن المستقبلي، ويتولى إدارة المشروع ميناس ستراتيغوس، فيما يتولى إدارة المعرض سعادة الشيخ خليفة آل ثاني.
وسيقدم المعرض رحلة شاملة عبر عشر صالات عرض، كل منها مخصصة لموضوع معين مثل الصحاري (مهد الحضارة ومنطلق النهضة)، والآثار (ذخائر الثقافة)، وأصوات النساء، والحدود (التخوم بين الأماكن المسموح بها والمحرمة) والمنفى، كما تصوره أفلام مختارة أنتجت بدعم وتمويل مشترك أو بمبادرة من مؤسسة الدوحة للأفلام، وأعمال فيديو من مجموعات متحف: المتحف العربي للفن الحديث ومتحف مطاحن الفن المستقبلي.
وتشمل الأفلام وأعمال الفيديو أنواعا مختلفة مثل الخيالي والوثائقي والرسوم المتحركة والسير الذاتية، وغالبا ما تمزج السرد المختلق مع الحقيقة، والحداثة مع التقاليد، والروحانية مع مشاعر حقبة ما بعد الاستعمار، وسيتضمن المعرض مقتطفات من أعمال أكثر من 40 مخرجا من قطر والعالم العربي ودول أخرى.
وقالت سعادة الشيخة المياسة بنت حمد آل ثاني رئيس مجلس أمناء متاحف قطر ومؤسسة الدوحة للأفلام، في تصريح عن المعرض، "يفتتح معرض "أطيافنا، أطيافكم: رؤى واعدة لسينما رائدة" بالتزامن مع افتتاح بينالي البندقية للفنون ويستمر طوال فترة مهرجان البندقية السينمائي، وسيلفت انتباه العديد من المشاهدين العالميين إلى الأفكار والمشاعر، وقبل كل شيء، إلى الرؤى الفنية لصانعي أفلام اليوم من العالم العربي والمناطق المجاورة"، مؤكدة أنه من خلال تقديم هذا المعرض، تعزز متاحف قطر رسالتها الرئيسية المتمثلة في تشجيع التفاهم عبر الحدود من خلال التبادل الثقافي، في حين تفي مؤسسة الدوحة للأفلام برسالتها المتمثلة في رعاية ودعم المواهب الصاعدة في منطقتنا.