أكدت وزارة الصحة العامة وشركاؤها في القطاع الصحي على أهمية الجهود الجارية لمكافحة مرض السل وتجديد الالتزام بالقضاء عليه، وذلك تزامنا مع الاحتفال باليوم العالمي للمرض الذي يوافق يوم غد الأحد، تحت شعار "نعم.. يمكننا القضاء على السل".
ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، ينبغي للبرامج الوطنية لمكافحة السل أن تعطي الأولوية لتحسين جودة خدمات السل واستدامتها.
وفي هذا الإطار تعمل وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية وغيرهم من الشركاء في مجال الرعاية الصحية على ضمان الوصول العادل إلى خدمات السل عالية الجودة، مع وضع بروتوكولات مناسبة وفي الوقت المناسب للفحص والاختبار والعلاج والإحالة، بالإضافة إلى نظام ترصد قوي وفعال.
وقال الدكتور عبد اللطيف الخال مدير البرنامج الوطني لمكافحة السل في دولة قطر إن دولة قطر تلتزم بالحد من عبء السل، بما يتماشى مع استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل، مشيرًا الى أن قطر تسير على الطريق الصحيح لتحقيق الأهداف العالمية لعام 2027، والتي تم تحديدها في الاجتماع الثاني رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة السل، موضحا أن دولة قطر توفر خدمات عالية الجودة لمكافحة السل للجميع.
من ناحيته أكد الدكتور حمد عيد الرميحي مدير إدارة حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة، على أهمية الوقاية من السل حيث يلعب أفراد المجتمع دورا حيويا في القضاء على المرض.
ودعا الجمهور الى معرفة أعراض السل والوقاية منه كما أن السعي للحصول على الرعاية الطبية في الوقت المناسب هو أمر بالغ الأهمية للعلاج الفعال للفرد، وكذلك لمنع انتقال العدوى بين الأشخاص المخالطين وبالتالي المجتمع ككل.
وتستثمر دولة قطر في تعزيز الخدمات الوقائية والعلاجية من أجل القضاء على السل وغيره من الأمراض، وذلك في إطار تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
وقالت الدكتورة منى المسلماني المدير الطبي لمستشفى حمد العام والرئيس التنفيذي لمركز الأمراض الانتقالية بمؤسسة حمد الطبية أنه يتم تقديم خدمات السل مجانا للجميع حيث إن الالتزام بالعلاج له أهمية قصوى لمكافحة السل لذلك تم تخصيص موظفين لدعم المرضى في الالتزام بنظام العلاج الخاص بهم.
واشارت الى أن توفير العلاج الوقائي من السل يعد عنصرًا حاسما في استراتيجية منظمة الصحة العالمية للقضاء على السل.
وأوضحت انه في دولة قطر، كانت هناك زيادة في عدد الأشخاص الذين يتلقون العلاج الوقائي من السل في عام 2022 مقارنة بالعام السابق، مما يساهم بشكل كبير في جهود القضاء على المرض.