أعلنت مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أنها تخطط لإطلاق عيادة أسنان متنقلة للمرضى غير القادرين على الوصول إلى الخدمات في المركز الصحي المخصص لهم، في حين يتم حاليا استقبال الحالات الطارئة فوراً وبدون موعد في أي من عيادات الأسنان التابعة للمؤسسة، حيث يُطلب من المرضى الاتصال بالرقم 107 واستخدام خدمة /حياك/ لحجز موعد.
وأشارت إلى أن المرضى الذين يعانون من حالات طارئة تهدد حياتهم أو يشتبه في إصابتهم بسرطان الفم سيتم تحويلهم إلى مؤسسة حمد الطبية للعلاج ، كما هو الحال بالنسبة لأولئك الذين يحتاجون إلى تركيب أسنان اصطناعية مكان الأسنان المفقودة.
وذكرت المؤسسة في سياق متصل أنها تواصل بالتعاون مع وزارة الصحة العامة، حملتها التوعوية في إطار الخدمة الوطنية لفحص صحة الفم للبالغين التي تركز على الرعاية الصحية للفم للأفراد الذين تزيد أعمارهم عن 70 عاماً، حيث تهتم هذه الخدمة في المقام الأول بالوقاية من أمراض الفم وتعزيز صحته، وهي جزء من مجموعة من برامج فحص الأسنان التي تقدمها عيادات طب الأسنان التابعة للمؤسسة، بما في ذلك برنامج /الابتسامة الجميلة/ والبرنامج الوطني المدرسي لصحة الفم.
الدكتورة نجاة اليافعي: خدمات طب الأسنان تركز على إدارة الوقاية والعلاج من تسوس الأسنان وأمراض اللثة والتهابات الفم لكبار السن
وأوضحت الدكتورة نجاة اليافعي من مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن العمر بحد ذاته ليس هو العامل الوحيد في تحديد نوعية صحة الفم، وقالت إنه نظراً إلى أن الأشخاص باتوا يعيشون لفترة أطول، وكبار السن يحافظون على أسنانهم الطبيعية لفترة أطول، فإن خدمات طب الأسنان التابعة للمؤسسة تركز بشكل خاص على إدارة الوقاية والعلاج من تسوس الأسنان وأمراض اللثة والتهابات الفم لدى المرضى الأكبر سناً.
وأشارت الى أن صحة الفم ترتبط بالصحة العامة، ويمكن أن تدخل البكتيريا الموجودة في الفم إلى مجرى الدم، ما يؤدي إلى حدوث مضاعفات ، بالإضافة إلى أن بعض الحالات الطبية المرتبطة عادةً بالشيخوخة، مثل التهاب المفاصل في اليدين والأصابع، قد تجعل تنظيف الأسنان أمراً صعباً، أو حتى مستحيلاً. وأكدت أن الاستشارة الطبية وفحص الأسنان لدى أخصائي أسنان مؤهل ومحترف في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية، هو أمر ضروري للحفاظ على صحة الفم الجيدة، والتي قد تؤثر على ثقة الفرد وقدرته على التواصل والتفاعل الاجتماعي، وهي أمور قالت إنها ضرورية للحفاظ على نمط حياة صحي في السنوات اللاحقة.