نظمت الجمعية القطرية للسكري أمسية حافلة لأطفال السكري وعائلاتهم احتفاء بليلة القرنقعوه؛ بهدف إحياء الموروث الشعبي، والتعريف بالتقاليد القطرية الأصيلة.
وتعد ليلة القرنقعوه من أهم العادات الرمضانية الشعبية في قطر والمجتمع الخليجي، وتأتي في ليلة الرابع عشر من رمضان احتفالا باكتمال نصف الشهر الفضيل، كما أنها بمثابة فرحة كبيرة ينتظرها الجميع لمكافأة الأطفال الذين صاموا النصف الأول من شهر رمضان، وتشجيعهم على إكمال صيامه.
وقد شارك 50 طفلا وأسرهم في الفعالية الليلة الماضية، وارتدوا أزياءهم التراثية المميزة، وأنشدوا الأغاني والأهازيج الشعبية الخاصة بالمناسبة التي تعيد ذكريات الأمس وتجدد تراثه وتقاليده.
كما تضمنت الاحتفالية مجموعة متنوعة من الألعاب الشعبية والأنشطة الحرفية والفنية، إضافة إلى تقديم هدايا القرنقعوه التقليدية والمكسرات، ما أضفى البهجة والفرح في نفوس الأطفال، ولتشكل لهم هذه المناسبة التراثية في الوقت نفسه تجربة تعليمية ممتعة، حيث تعرفوا على ماضي وتراث الأهل والأجداد الجميل، ومدى قيمة هذا الاحتفال لدى المجتمع القطري.
وتعد ليلة القرنقعوه من أبرز العادات والتقاليد القديمة المحفورة في ذاكرة الموروث الشعبي القطري، ما يعزز نسيج المجتمع وترابط كيانه وتفاعله الاجتماعي، ويؤدي إلى إكساب الأطفال أنماطا سلوكية تسهم في تشكيل شخصياتهم، وتغرس فيهم القيم الدينية السامية.